أمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برفع الدرجة القصوى في خطة مضادة للإرهاب إثر هجوم على مدرسة يهودية راح ضحيته أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال. كما أعلن ساركوزي تعليق حملته الانتخابية وتوعد "بلقضاء على هذا المجرم".
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تفعيل خطة "فيجي بيرات" المضادة للإرهاب على إثر الهجوم على مدرسة يهودية في تولوز جنوب فرنسا ذهب ضحيته أربعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال. وحسب هذه الخطة تفرض حراسة أمنية مشددة على جميع المنشآت اليهودية والإسلامية حسبما ذكره ساركوزي مساء اليوم الإثنين (19 مارس 2012) عقب اجتماع مع المجلس الوزاري الأمني في الإيليزيه.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تفعيل الدرجة القصوى في هذه الخطة، وهو ما يوازي الإنذار بتهديد إرهابي في فرنسا، حيث يسري المستوى الأحمر منذ اعتداءات لندن في يوليو 2005.
وأكد الرئيس الفرنسي في ختام الاجتماع أن الشخص نفسه الذي نفذ هجوم اليوم قتل ثلاثة عسكريين في الأيام الثلاثة الماضية من بينهم مسلمان. وتابع "إنه عمل شنيع لا يمكن أن يقى بدون عقاب. ستستخدم كافة الوسائل المتوفر على الإطلاق للقضاء على هذا المجرم"، مضيفا أنه سيستقبل ممثلين عن اليهود يوم الثلاثاء (20 مارس 2012) إضافة إلى تعليقه حملته الانتخابية على الأقل حتى الأربعاء، موعد جنازة الجنود الذين قتلوا.
وتجمع أكثر من ألف يهودي في كنيس وسط العاصمة الفرنسية باريس لإحياء مراسم خاصة ترحما على أرواح الضحايا اليهود الذبن قتلوا في هجوم الصباح. وحضر الصلاة الرئيس نيكولا ساركوزي وأبرز منافسيه في الانتخابات الرئاسية فرانسوا هولاند، إلى جانب رئيس الوزراء فرانسوا فيون. كما دعا اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا في بيان إلى مسيرة صامتة مساء الغد الثلاثاء بين ساحة الجمهورية وساحة الباستي "تكريما لضحايا الاعتداء المعادي للسامية في تولوز".