في إطار عملية لمكافحة الإرهاب، قتلت الشرطة الفرنسية شخصاً وألقت القبض على آخرين يشتبه بعلاقتهم بمجموعات اسلامية متطرفة، بينما وقعت مواجهات عنيفة في مناطق بجنوب فرنسا بين عمال مغاربة وصحراويين قدموا للعمل في الكروم.
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم السبت (06 تشرين الأول / اكتوبر)، إنه تم اعتقال سبعة أشخاص في حملة مداهمات لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد. وأكد أيضا أن أحد المشتبه بهم الذي لقي حتفه بالرصاص كان قد أطلق النار على رجال الشرطة أثناء عملية اعتقال في ستراسبورغ. وأضاف أولاند في بيان له: "تصميم الدولة التام على حماية الفرنسيين من جميع أشكال التهديدات الارهابية". لإرهابية"
وقامت الشرطة الفرنسية بتنفيذ عمليات متزامنة في كل من باريس وستراسبورغ ونيس وكان في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث قتل رجل على يد الشرطة في اطارعملية تستهدف الاوساط السلفية وأدت الى توقيف سبعة اشخاص بعد هجوم في 19 ايلول/سبتمبر على متجر للمنتجات الحلال لدى اليهود (كاشر) قرب باريس، كما أفادت مصادر رسمية. وأوضحت مصادر الشرطة ان المشبوهين ينتمون الى "الاوساط السلفية"..
مواجهات عنيفة في أسبوع الحصاد
وعلى صعيد آخر شهدت مدينة بوياك الواقعة في جنوب غرب فرنسا والغنية بالكروم في أسبوع الحصاد ليلتين من العنف بين العمال الموسميين الصحراويين وسكان محليين من أصول مغربية. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة، كما سببت هذه المواجهات صدمة لسكان البلدة الهادئة،على حد قول رئيس البلدية الاشتراكي سيباستيان اورنو.
وعبر حوالى مئة من الأشخاص المنحدرين من الصحراء الغربية والقادمين من بيلباو او سرقسطة او غرناطة يحملون الجنسية الاسبانية عن استيائهم لاعتبارهم فجأة مشكلة في المنطقة التي يأتون اليها منذ سنوات للعمل في كرومها.
وقالت الشرطة الفرنسية إن الخلاف نجم عن "خطوة استفزازية قرب مكان للصلاة" للمسلمين رفع فيه أحد الصحراويين قميصا كتب عليه "الصحراء حرة" وهي عبارة تثير استياء السكان المغربيي الأصل الذين يعيشون في البلدة منذ عقود. إذ تعد الصحراء الغربية مستعمرة اسبانيا سابقة تم ضمها إلى المغرب عام 1975 وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بحكم ذاتي فيها. وبينما يصف محمد البشير وهو أحد العمال الصحراويين الموسميين أسباب الاشتباكات بأنها "سياسية محضة"، يرى رئيس بلدية بويك أن الشرارة التي فجرت الوضع سياسية لكن وقودها اجتماعي، وأضاف قائلا "إن بعض أرباب العمل في الكروم وبموافقة ضمنية من ملاك هذه الكروم يدفعون أجورا زهيدة للعمال مما يسبب توترا في السوق المحلية للعمل". ورفض أحد أرباب العمل في الكروم هذا الاتهام مؤكدا أن المشكلة هي زيادة تدفق هؤلاء العمال.