تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمكافحة الإرهاب والعنصرية. يأتي ذلك عقب تفكيك خلية إسلامية متطرفة على صلة بهجوم وقع الشهر الماضي واستهدف محلا يهوديا. كما حذر أولاند من الخلط بين المسلمين وبين التطرف الإسلامي.
تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الاحد (07 أكتوبر / تشرين الأول2012) بـ "تعبئة شاملة" من قبل الدولة ضد الإرهاب وذلك في أعقاب تفكيك خلية إسلامية على صلة بهجوم وقع الشهر الماضي استهدف محل بقالة يهودي. وقال أولاند إن المداهمات الخاصة بمكافحة الإرهاب أمس السبت استأصلت خلية يشتبه في "أنها ضربت بالفعل" وجاهزة "للقيام بذلك مجددا في الأسابيع المقبلة". كما تعهد الرئيس الفرنسي أيضا بتعزيز الأمن حول كافة المواقع الدينية، بحيث قال إن "أماكن العبادة ستكون مراقبة أكثر لأن العلمانية في بلادنا هي مبدأ أساسي ويفرض على الدولة حماية كافة الديانات".
وأضاف أنه "سيتم عرض مشروع قانون لمكافحة الإرهاب على البرلمان في اقرب الآجال"، مما سيتيح "تعزيز الأدوات لتكون أكثر فاعلية في التصدي لهذه الآفة". وأكد الرئيس الفرنسي "مجددا على تشدد السلطات العامة في مكافحة العنصرية ومعاداة السامية". وأعلن أن "أماكن العبادة ستكون مراقبة أكثر لان العلمانية في بلادنا هي مبدأ أساسي ويفرض على الدولة حماية كافة الديانات". كما ألح أولاند على "رفض كل خلط .. فمسلمو فرنسا لا يجب أن يخلط بينهم وبين التطرف الإسلامي أنهم أيضا من ضحاياه". وأضاف الرئيس الفرنسي "بلادنا بحاجة إلى الوحدة وليس الانقسام وان مهمتي تتمثل في أن أكون حازما وقادرا على إعلاء قيم الجمهورية".
تأتي تصريحات أولاند بعد أن فككت الشرطة الفرنسية "خلية" إسلامية متطرفة وقتلت أحد أفرادها، وهو فرنسي في الثالثة والثلاثين من العمر، السبت في مدينة ستراسبورغ (شرق) بعدما أطلق النار على رجال الأمن الذين جاؤوا لاعتقاله للاشتباه بأنه هاجم محلا تجاريا يهوديا في أيلول/سبتمبر. وقد أودع أحد عشر شخصا الحبس بعد هذه العملية.