أنهى المرشحان للانتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي و فرانسوا هولاند الجمعة - حملتهما الانتخابية التي اتسمت بالحدة، قبل الموعد الحاسم الأحد المقبل (6 مايو/أيار).
حاول المرشحان للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية – الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومرشح اليسار فرانسوا هولاند – حتى آخر يوم من حملتهما الانتخابية التي انتهت رسميا الجمعة عند منتصف الليل، استقطاب أصوات الناخبين الفرنسيين باختلاف توجهاتهم السياسية للظفر بأكبر قدر من الأصوات التي ستمكن احدهما من إدارة فرنسا خلال الخمس سنوات المقبلة.
وحسب القانون الفرنسي فإنه يمنع على المرشحين وطاقمهما الانتخابي الإدلاء بأي تصريحات سياسية، كما يمنع على وسائل الإعلام نشر استطلاعات للرأي حتى مساء الأحد بإقفال مكاتب الاقتراع.
ساركوزي يعد بـ "مفاجأة كبرى" وهولاند يطلب من أنصاره عدم منحه "فوزا هزيلا"
وفي آخر جولاته الانتخابية في سابل دولون (غرب فرنسا) ألقى ساركوزي خطابا هاجم فيه بشدة اليسار مستنهضا "الأغلبية الصامتة" من الممتنعين عن التصويت وناخبي اليمين المتطرف، وخاطب فيه أنصاره قائلا "أريد أن أقنعكم بأمر وهو أنه سيكون لكل صوت قيمته، أنتم لا تتخيلون كيف أن أمورا بسيطة يمكن أن تحسم الأمور الأحد" وذلك بعد أن ندد مطولا بما تعرض له من "شتائم وافتراءات" و"سيل من المبالغات" انهالت عليه، كما قال، أثناء الحملة الانتخابية.
ووعد ساركوزي أنصاره الجمعة عبر أثير إذاعة أوروبا 1 بأنهم "سيشهدون مفاجأة كبرى" الأحد المقبل.
ويراهن مرشح اليمين على تعبئة كبيرة للناخبين، وعمد مجددا إلى إضفاء طابع درامي مصيري على الاقتراع، مشيرا الجمعة إلى أن انتصار الاشتراكيين يعني المجازفة بأن تلقى فرنسا مصير إسبانيا الاقتصادي.
وركز الرئيس المرشح في حملته بشكل أساسي على ملفات الهجرة والأمن والحدود على أمل جذب أصوات مناصري مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان (17,9%).
بينما اختار مرشح اليسار فرانسوا هولاند إنهاء حملته الانتخابية بزيارة لمنطقة موزيل الصناعية (شرق فرنسا) حيث حقق اليمين المتطرف نتائج هامة.
وقال هولاند خلالها "أنا أمثل أصلا دائرة أوسع من اليسار. أنا أمثل كل الجمهوريين والمتمسكين بالقيم والمبادئ"، وقال "إذا كان على الفرنسيين الاختيار فليفعلوا ذلك بوضوح وبكثافة، وليعطوا الفائز جميع وسائل وقدرات التصرف. لا تأتوا بفائز هزيل".
واتسمت المناظرة التلفزيونية الوحيدة التي جمعت بين المرشحين الأربعاء الماضي بالحدة والحماسة خصوصا فيما يتعلق بالملفات الكبرى كالاقتصاد والهجرة والطاقة النووية، إلا أن هذه المناظرة لم تسمح لأحد المرشحين بتحقيق أسبقية على المرشح الآخر في انتظار حسم صناديق الاقتراع في الجولة الثانية المقررة الأحد 6 مايو/أيار الجاري.