انطلقت الاثنين الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي ستجري الدورة الأولى منها الأحد 22 من الشهر الجاري. ويبقى الاشتراكي فرانسوا هولاند في الصدارة بحسب استطلاعات الرأي.
بعد نحو شهرين من النقاش المحتدم وتبادل الاتهامات والتراشق اللفظي، انطلقت الاثنين الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي ستجري الدورة الأولى منها الأحد 22 من الشهر الجاري على أن تكون الدورة الثانية والحاسمة في 6 أيار/مايو المقبل. ويبقى فرانسوا هولاند مرشح "الحزب الاشتراكي" الأوفر حظا، بحسب استطلاعات الرأي، لخلافة نيكولا ساركوزي الرئيس اليميني المنتهية ولايته في قصر الإليزيه.
وبانطلاق الحملة الرسمية، يخضع المرشحون العشرة للرئاسة لنفس وقت الكلام في وسائل الإعلام السمعية والبصرية تحت مراقبة المجلس الأعلى للسمعي-البصري الذي يرأسه ميشال بوايون، الريس السابق لإذاعة فرنسا بقنواتها المتنوعة. المرشحون العشرة هم نيكولا ساركوزي، مرشح حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم، فرانسوا هولاند، مرشح "الحزب الاشتراكي"، جان لوك ملنشون عن "الجبهة اليسارية" المتطرفة، فرانسوا بايرو، رئيس "الجبهة الديمقراطية" (وسط)، مارين لوبان، مرشحة "الجبهة اليمينية" المتطرفة، فليب بوتو عن "الحزب الجديد المعادي للرأسمالية"، إيفا جولي عن "حزب الخضر"، نيكولا دوبون-إينويون، عن التيار الوطني، جاك شوميناد، عن حزب يساري غير معروف، ونتالي آرتو عن الحزب التروتسكي.
وإذا كان السباق سيكون شبه منحصر، كما جرت العادة، بين مرشحي اليمين واليسار، أي بين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، إلا أن الجميع يخشى فوز دعاة المقاطعة. وقد حذر المرشحان الرئيسيان لهذه الانتخابات الرئاسية من خطر الامتناع عن التصويت، ما قد يؤدي إلى إضعاف الممارسة الديمقراطية وبروز الشعبوية والتطرف.