توفي إمام مسجد مختنقا الاثنين بحي أندرلخت في العاصمة البلجيكية بروكسل إثر حريق متعمد، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية. واتهم مسؤولون مسلمون في بلجيكا مساء الإثنين الحركة السلفية السنية بالوقوف وراء هذا الحادث.
قتل امام مسجد الرضا في حي اندرلخت في بروكسل واصيب شخص اخر في حريق متعمد الاثنين تسبب بتدمير قسم كبير من المسجد، كما افادت الشرطة المحلية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة ماري فيرفيكي ان الشرطة اوقفت مشتبها به، مشيرة الى ان الامام توفي مختنقا نتيجة تنشق الدخان.
والمسجد المستهدف هو اكبر مسجد شيعي من بين أربعة مساجد في بروكسل التي يعيش فيها مليون شخص.
ويقع مسجد الرضا في حي اندرلخت الذي يعيش فيه عدد كبير من المهاجرين المسلمين.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة المحلية ماري فيرفيكي ان "شخصا رأى احدا يضرم النار في المسجد بالقاء زجاجة حارقة سببت الكثير من الاضرار" مضيفة "لقد احترق المسجد بالكامل تقريبا".
واضافت "تم توقيف مشتبه به" ولكنها لم تفصح عن هويته. وقالت انه "من المبكر لاوانه معرفة دوافعه".
واوضحت ان الزجاجة الحارقة القيت اثناء وجود الامام (47 عاما) مع شخص اخر داخل المسجد، واشتعلت النيران بسرعة في المسجد واصيب الشخص الثاني باختناق طفيف نتيجة تنشقه الدخان.
واعربت وزيرة الداخلية البلجيكية عن "صدمتها لما جرى" ودانت الحادث ب"اشد العبارات".
وتجمع عشرات من سكان الحي امام المسجد بعد الحادث. وتوجه عناصر من رجال الاطفاء والشرطة الى مكان الحادث.
مسؤولون مسلمون يتهمون السلفيين بالوقوف وراء الحادث
واتهم مسؤولون مسلمون في بلجيكا مساء الاثنين الحركة السلفية السنية بحادث الحريق المفتعل الذي استهدف المسجد.
واعتبرت نائبة رئيس مجلس مسلمي بلجيكا ايزابيل برايلي وهي شيعية، ان الشهادات التي جمعت في المسجد تشير الى ان العمل من فعل متطرفين سلفيين.
وقالت ان "مركز الرضا الاسلامي وهو اكبر مسجد شيعي في بروكسل، كانت تحت حماية الشرطة قبل عدة اعوام" بعد تهديدات سلفية.
وقال مسؤول شيعي اخر هو عز الدين لغميش الذي يعمل في المسجد لوكالة فرانس برس ان الشعارات التي اطلقها المعتدي الذي اضرم النار بالمسجد تشير الى الحركة السلفية المناهضة للشيعة. واضاف "انه سلفي، كل الشهادات التي ادلى بها الاشخاص الذين كانوا في المسجد تظهر ذلك".
واشار الى ان الشخص الذي دخل الى المسجد اضرم فيه النار بواسطة البنزين وحاول الفرار ولكن المؤمنين والمارة اعترضوه ثم اعتقلته الشرطة.
وقال ان "الامام الذي توفي حاول اخماد النار مع مسؤول اخر في المسجد ولكنه لم ينجح في ذلك. وحاولا بعد ذلك الخروج من المسجد ولكن نجح الشخص الاخر في ذلك فقط".
والامام الذي قتل يدعى عبد الله دادو (47 عاما)، حسب التلفزيون البلجيكي العام "ار تي بي اف".
واوضح المسؤول ان المسجد الذي استهدف تلقى في الماضي رسائل تهديد. واتهم "الخطاب الداعي للكراهية الذي يطلق من بعض المساجد" السلفية في المدينة.
الأربعاء مارس 21, 2012 3:00 am من طرف الكنج