ذكرت صحيفة الديلى تيليجراف البريطانية، أن كلا من سوريا وإيران قد وضعا خططا طموحة لإنشاء مشروعات اقتصادية مشتركة فى مجالات الطرق والسكك الحديدية والكهرباء، وهو ما كشفته وثائق لمقابلات تمت مؤخرا بين وزراء من حكومة الأسد مع نظرائهم الإيرانيين.
وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الإيرانية التى تهدف إلى إعادة إحياء الاقتصاد السورى فى ظل ما يعانيه حاليا من كوارث، تعد محاولة جادة لإنقاذ النظام السورى الذى يواجه تحديات صعبة منذ بداية الانتفاضة السورية منذ عام مضى والتى تهدف إلى الإطاحة بالنظام البعثى فى سوريا الذى يقوده بشار الأسد، خاصة أن نظام الأسد يمثل الحليف الوحيد القوى لإيران بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الوثائق التى حصلت عليها الديلى تيليجراف، أن الجانبين السورى والإيرانى قد اتفقا على الحصول على دعم الحكومة العراقية خلال المرحلة المقبلة لدعم نظام الأسد فى سوريا.
وأوضحت الوثيقة الأولى، أن الجانبين قد اتفقا خلال لقاء تم بين عدد من المسئولين السوريين والايرانيين فى ديسمبر الماضى على التعاون فى مجال الطرق من خلال إنشاء طريق برى بين البلدين بربطهما بخط سكك حديدية عبر شمال العراق وكذلك تطوير الطيران بينهما خلال المجال الجوى العراقى خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
أما الوثيقة الثانية فقد أوضحت أن الجانبين قد اتفقا خلال لقاء تم بين مسئولين سوريين ونظرائهم الإيرانيين فى 13 ديسمبر الماضى واتفقا خلاله على تطوير مشروعات للربط الكهربائى بين كل من سوريا و إيران عبر العراق.
وأضافت الصحيفة، أن الهدف من تلك المشروعات هو تخفيف الضغط الذى وضعه المجتمع الدولى على النظام السورى من خلال فرض عقوبات دولية عن طريق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نتيجة لممارسته قمعا عنيفا ضد المحتجين السوريين فى مختلف المدن السورية منذ بداية الانتفاضة السورية التى بدأت منذ عام مضى.
الأربعاء مارس 21, 2012 11:34 am من طرف الكنج