ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن إسرائيل سوف تبدأ قريبا فى بناء مركزا لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين الذى يدخلون إليها بطريقة غير شرعية، طالبين اللجوء نتيجة ما يعانونه من اضطهاد فى بلدانهم، عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، خاصة أن قضية اللاجئين الأفارقة قد شكلت أزمة كبيرة للحكومة الإسرائيلية خلال الأعوام الماضية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن عددا من المنظمات الحقوقية قد أعربت عن تخوفها من تداعيات مثل هذه الخطوة الإسرائيلية، خاصة وأنها قد تكون سببا فى حرمان اللاجئين الأفارقة من حقوقهم كلاجئين فى اسرائيل.
وأوضحت الإندبندنت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية قد وافقت على هذا المشروع منذ ثمانية عشرة شهرا، إلا أن العديد من الاسرائيليين قد أعربوا عن عدم ارتياحهم لرفض طلبات اللجوء التى قد يتقدم بها بعض الأفارقة الذين يهربون من بلدانهم التى مزقتها الحروب.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن كافة المهاجرين غير الشرعيين سوف يقيمون فى هذا المركز الذى سيبنى بالقرب من الحدود الجنوبية لإسرائيل قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية مرة أخرى، أما أولئك اللاجئون القادمون من الدول الأعداء والذين لا يمكن إعادتهم إلى بلدانهم مرة أخرى، فسوف يمكثون فى هذا المحبس إلى أجل غير مسمى.
ويعد هذ المركز وسيلة لعلاج مشكلة اللاجئين التى يعتبرها العديد من الساسة الإسرائيليين تهديدا لأمنهم، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الاسرائيلى من قبل قائلا: "لقد حان الوقت لإنهاء تلك الأزمة التى قد تهدد الوظائف الإسرائيلية وكذلك سمات الشخصية الإسرائيلية".
وقد قدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن إسرائيل قد استقبلت حوالى 17 ألف لاجئ عبر الحدود مع مصر خلال العام الماضى وهو ما يفوق أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذى دخلوا الدولة العبرية خلال الأعوام السابقة.
الأربعاء مارس 21, 2012 12:11 pm من طرف الكنج