علقت الصحيفة على حادث الاعتداء على الدبلوماسيين الإسرائليين فى الهند وجورجيا، وقالت إن تلك الحادثة يمكن أن تفجر حريق، والأضرار المباشرة ربما ستكون أسوأ، إلا أن تداعيات ذلك الاعتداء على الشرق الاوسط ربما تكن كارثية.
ويشير إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة إلى أن اتهام رئيس الوزرء الإسرائيلى بنيمين نيتانياهو لإيران وحزب الله لم يكن مفاجئاً، على الرغم من أن الاتهام جاء سريعا للغاية وبدون أية علامة على التردد.
وإيران بدورها أشارت بأصابع الاتهام مرارا إلى إسرائيل فى أعمال التخريب والاغتيال لمن يعملون فى برنامجها النووى. وعلى خلفية الاضطرابات غير العادية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، تضيف الصحيفة، فإن المواجهة بين إيران وإسرائيل هى العنصر الأكثر خطورة فى ظل تكهنات بضربة وقائية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما قد يدفع بإيران إلى إغلاق مضيق هرمز والثأر من أهداف فى دول الخليج العربية وتعطيل إمدادات النفط العالمية. وأى شىء يمكن أن يؤدى إلى هذا الأمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
وؤكد شركة "وهى شركة معنية بالتحليلات الاستخباراتية، هذه المخاوف، وتحدثت عن زيادة احتمالات توجيه ضربة إسرائيلية ضد إيران من 50% فى إبريل إلى 60% فى سبتمبر الماضى.
إلا أن الضربة الإسرائيلية لإيران ليست السيناريو الوحيد الممكن، فالخبراء يعتقدون أن هناك احتمالا آخر فى صدام يشمل حزب الله. ويمكن أن تستخدم صواريخ تلك الميليشيا اللبنانية فى ردع إسرائيل، لكنها يمكن أن تستخدم أيضا لتحويل الانتباه عن الأازمة الداخلية فى سوريا حليفة إيران وحزب الله.
كما أن حزب الله لديه دوافع أيضا للانتقام من إسرائيل، بعد مرور أربعة سنوات على اغتيال القيادى عماد مغنية فى دمشق، وهو الحادث الذى أُلقى بمسئوليته على الموساد الإسرائيلى بينما لم تعترف بها أبدا تل أبيب.