تواصل القصف على مدينة حمص اليوم الأحد، فيما لا يزال التوتر يخيم على مدينة حلب بعد انفجاري يوم أمس. واجتماعان للجامعة العربية ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لبحث الوضع في سوريا.
واصل النظام السوري الأحد (12 شباط/ فبراير 2012) قصف أحياء مدينة حمص بالأسلحة الثقيلة وذلك لليوم الثاني على التوالي، فيما يخيم توتر شديد على أحياء مدينة حلب التي شهدت يوم أمس السبت انفجاريين انتحاريين، استهدفا مقرين أمنيين في المدينة. وتحدث الناشطون الأحد عن سقوط 16 قتيلاً، فيما بلغت حصيلة قتلى يوم أمس حوالي 45 شخصاً، بينهم 30 مدنياً، معظمهم في حمص، إلى جانب مقتل منشقين عسكريين و12 عنصراً من جيش النظام السوري. كما أكدت مصادر المعارضة نبأ اغتيال مدير مستشفى عسكري.
سياسياً أعلنت أنقرة أنها ستطلب من الأمم المتحدة مساعدة إنسانية لضحايا العنف في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قوله لصحافيين أتراك خلال زيارة لواشنطن "أعطيت اليوم توجيهات لرفع طلب إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة إنسانية". وأشار المسؤول التركي إلى "مأساة إنسانية" خصوصاً في حمص والزبداني، وهما تتعرضان لقصف ينفذه الجيش السوري.
تحركات سياسية عربية مكثفة
وفي إطار التحرك الدبلوماسي عقدت قيادة المجلس الوطني السوري اجتماعاً في العاصمة القطرية للتشاور في آخر التطورات الميدانية داخل سوريا والسياسية في خارجها. وقال أحمد رمضان، القيادي في المجلس الوطني في تصريح صحافي لوكالة الإنباء الفرنسية "لدينا تأكيدات بوجود اعتراف عربي سيتم في وقت قريب" بالمجلس.
ويتزامن هذا التصريح مع اجتماعين لوزراء خارجية العرب في القاهرة. ويعقد الاجتماع الأول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست التي قررت طرد سفراء سوريا. فيما يعقد الاجتماع الثاني وزراء خارجية الدول العربية المعتمدة لدى الجامعة العربية. وسيناقش الوزراء العرب ملف بعثة المراقبين العرب إلى سوريا على ضوء التطورات الأخيرة.
الجمعة مارس 16, 2012 12:12 pm من طرف الكنج