أكد وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو أن إسبانيا تتولى أهمية كبيرة للعلاقات السياسية والاقتصادية بالعالم العربى، كما أنه وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية وصف مارجايو التعاون بين إسبانيا والعالم العربى بـ"الاستراتيجى" مؤكدا دعم مدريد لخطوات التحول الديمقراطى فى مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية عقد اجتماع لسفراء العرب فى مدريد حضره الجميع باستثناء السفير السورى حسام الدين علاء حيث إنه لم يتم دعوته، وقام مارجايو بشرح الخطوط العامة للسياسة الخارجية للحكومة الإسبانية الجديدة برئاسة ماريانو راخوى تجاه قضايا المنطقة والتعاون المستقبلى مع الدول.
وأكد مارجايو أن "الأولوية" التى يحظى بها العالم العربى فى السياسة الخارجية الإسبانية، لافتا إلى أن أول زيارة خارجية قام بها راخوى إلى الخارج كانت لدول المنطقة "المغرب".
وعبر الوزير الإسبانى عن دعم بلاده لمبادرة الجامعة العربية بخصوص الوضع فى سوريا، مشددا على نية مدريد المشاركة بشكل فعال فى أعمال مجموعة أصدقاء سوريا التى تم تشكيلها خلال مؤتمر تونس فى 24 فبراير الماضى، كما أنه أكد التزام إسبانيا "الثابت" تجاه التحول الديمقراطى فى العالم العربى، مشيرا إلى الدور الرئيسى الذى لعبته المرأة فى الثورات على الضفة الجنوبية للمتوسط، ومعبرا عن أمله فى استمرار لعب نفس الدور باتجاه تعزيز الربيع العربى.
ومن ناحية أخرى أعرب مارجايو عن أمله فى عودة طهران إلى مائدة المفاوضات بعد العقوبات الجديدة التى فرضتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى عليها، كما أنه دعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استكمال المفاوضات بينهما تحت رعاية العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، من أجل حل قضايا الوضع النهائى، وإقامة دولتين تتعايشان فى سلام.
الخميس مارس 15, 2012 11:44 am من طرف الكنج