أكد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة رودولف جولياني عزمه على إيقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة بتتبع الزوار عن قرب وإحكام القبضة على أمن الحدود.
وقال عمدة نيويورك سابقا خلال جولة ليومين في ولاية ساوث كارولاينا "نحن نستطيع إنهاء الهجرة غير الشرعية، أعدكم بأننا سننهي الهجرة غير الشرعية".
وأضاف جولياني أنه سيطلب إصدار بطاقات هوية موحدة للعمال والطلبة الأجانب لخلق قاعدة بيانات مركزية لتتبع الحالة القانونية لزوار البلاد.
وأشار أمام حشد من ثلاثمئة شخص إلى أن 12 مليون مهاجر دخلوا البلاد بصورة غير قانونية، مضيفا أن هذا العدد أكبر من أن يعبر حدود البلاد "دون أن تتم ملاحظته".
وتعتبر الهجرة غير الشرعية قضية شائكة في الولايات المتحدة، ويشعر العشرات من أفراد المجتمعات المحلية بالإحباط لإن الحكومة الفدرالية تتراخى بهذا الخصوص -حسب قولهم- وأنها مررت أو بصدد إصدار عدة قوانين تهدف إلى الحد من أعداد المهاجرين إلى البلاد.
أما ميت رومني المرشح المنافس لجولياني فانتقد موقف الأخير من الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن جولياني دعمها عندما كان عمدة لنيويورك وهي تهمة نفاها المرشح الديمقراطي.
وقال رومني الأسبوع الماضي إن جولياني "حث عمال المدينة على عدم تزويد معلومات للحكومة الفدرالية التي ستجبرهم على تطبيق القانون".
وقال "إن نيويورك كانت كطفل الإعلانات بالنسبة للمدن التي يلجأ إليها المهاجرون في البلاد".
من ناحية أخرى فإن عمدة نيويورك الحالي مايكل بلومبرغ أبلغ الكونغرس الشهر الماضي أن المدينة تحمي خصوصية المقيمين فيها عندما يبلغون عن جريمة أو يبحثون عن رعاية طبية أو تعليم، وهي سياسة محلية تعود لعام 1988.
وفي رد على ادعاء رومني الأسبوع الماضي قال جولياني إن نيويورك "بها أقل عدد من المهاجرين غير الشرعيين مقارنة مع أي مدينة كبرى في البلاد، وأنا من جلب هذا التغيير".
وأكد جولياني في خطابه اليوم في ساوث كارولاينا أنه سيواصل بناء سياج حدودي، ويرحل أي دخيل غير شرعي يرتكب جناية، ويجبر جميع المهاجرين الذين يودون أن يصبحوا مواطنين أميركيين على تعلم اللغة الإنجليزية.