ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار الشركة القابضة المصرية للغاز الطبيعى بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل يعد صدمة كبيرة للإسرائيليين، بل ويضعهم فى مأزق نظرا لحاجاتهم الماسة للكهرباء لاسيما وأنهم يعتمدون على مصر فى توفير قرابة الـ40% من الغاز، الأمر الذى سيؤثر بالسلب على المواطن الإسرائيلى. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا القرار بإنهاء صفقة توريد الغاز لإسرائيل أصابها يعد ضربة اقتصادية قاتلة، مما دفع بعض المسئولين الإسرائيليين بالتحذير من أنها تلقى بظلالها على إنهاء معاهدة السلام الثنائية، فقد أصبحت صفقة الغاز التى وقعت عام 2005، مصدر انتقاد دائم للعلاقات مع إسرائيل. وأضافت أن الدعاوى القضائية والتحقيقات الجنائية تتهم مبارك وأعوانه بالفساد لحرمان مصر من سعر السوق العادل للغاز الذى يباع لإسرائيل، ومنذ الإطاحة بمبارك العام الماضى، فجر مجهولون خط أنابيب للغاز فى شبه جزيرة سيناء المصرية أكثر 14 مرة، على ما يبدو لعرقلة تدفق الغاز إلى إسرائيل. وتابعت أن الأمر بالنسبة لإسرائيل، ضربة قاتلة، فقد كان الاتفاق يعطى مصدرا حيويا للوقود، فقبل الثورة كانت مصر تدعم قطاع الكهرباء بـ 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعى، والذى يشكل نحو ثلث إجمالى احتياجاتها، وقد وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاتفاق باعتباره "عنصرا مهما ومركزيا فى العلاقات الاقتصادية الثنائية"، والآن هذا التعليق سيرهق المواطن الإسرائيلى. تحديات اليمن تؤرق قادتها الجدد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القيادة اليمنية الجديدة تواجه تحديات خطيرة بما فيها سلسلة الهجمات التى يشنها مسلحون بالجنوب والأزمة السياسية المتفاقمة بالعاصمة، وقالت إنها تهدد استقرار البلاد. ففى الأسابيع القليلة الماضية واجه الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادى تحديا مفتوحا بعد أن حاول طرد أو إعادة تعيين مسئولين موالين لسلفه على عبد الله صالح الذى حكم اليمن لمدة 33 عاما. وفى الجنوب قتل المئات باشتباكات زادت حدتها بعد هجوم "متمردين" على قاعدة عسكرية تابعة للجيش، واستولوا على أسلحة ثقيلة بما فى ذلك دبابات. وتنقل الصحيفة عن ضباط بالجيش من منطقة لودر التى تعد مركز القتال، أن الجنود لم يستطيعوا استعادة السيطرة على القاعدة التى أرغموا على الانسحاب منها بعد هجمات المسلحين مطلع أبريل الحالى، ووُصف الوضع بأنه "خارج عن السيطرة".