ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد أنه سوف يبذل قصارى جهده من أجل الضغط على الحكومة الإيرانية لكسر الحصار الذى يمارسه النظام الإيرانى على الإنترنت وغيره من وسائل الاتصال، لمنع أبناء الشعب الإيرانى من التواصل مع عالمهم الخارجى، وهو ما يفتح الباب أمام الحوار بين الإيرانيين والعالم. وأكد أوباما، فى رسالته إلى الشعب الإيرانى لتهنئتهم باحتفالات رأس السنة الفارسية، والمعروفة باسم أعياد النيروز، أن الولايات المتحدة سوف تسعى خلال المرحلة المقبلة من أجل إرساء حوار مع الإيرانيين لمعرفة تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية، مضيفا أنه على الحكومة الإيرانية أن تخفف مما سماه القيود الإلكترونية التى تمنع التواصل بين الإيرانيين والعالم. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دائماً ما يعرب عن حرصه على تهنئة الإيرانيين بأعياد النيروز كل عام، كوسيلة لإيجاد أرضية مشتركة والتواصل مع الجمهورية الإسلامية، من خلال خطاب مباشر يدلى به سنوبا فى هذه المناسبة، إلا أن رسالة أوباما فى هذا العام طغت عليها المخاوف الأمريكية من إقدام إسرائيل على شن ضربة عسكرية قد تستهدف مواقع إيران النووية وتداعيات ذلك. وأضافت الصحيفة، أن رسالة أوباما هذا العام تتزامن مع الجهود الأمريكية لتشديد العقوبات على النظام الإيرانى للضغط على حكومة الدولة الفارسية من أجل تقديم بعض التنازلات فيما يخص ملفها النووى. وأوضحت أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أنها ستقوم بإعفاء عدد من الدول من بعض العقوبات الاقتصادية لأنها خففت من اعتمادها على النفط الإيرانى. وأوضحت الواشنطن بوست أن الولايات المتحدة الأمريكية تجرى حاليا مفاوضات مع كل من الصين وكوريا الجنوبية، وكذلك الهند، لتشجيعهم على عدم الاعتماد على النفط الإيرانى قبل أن تدخل العقوبات الأمريكية على إيران حيز النفاذ فى الثامن والعشرين من يونيو المقبل. وشددت الصحيفة على أن أوباما تبنى لهجة حادة تجاه الحكومة الإيرانية، فى رسالته هذا العام، على غير المعتاد، وهو ما يعكس القلق الأمريكى والإسرائيلى من التقدم الذى تحققه الدولة الفارسية فى مسألة تخصيب اليورانيوم، وبالتالى قدرتها على الحصول على سلاح نووى، وهو ما يشكل تهديداً صارخاً للأمن العالمى، على حد وصفها.
الأحد أبريل 01, 2012 9:34 am من طرف الكنج