على صفحتها الرئيسية، تحدثت الصحيفة عن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو المقرر له يوم الاثنين المقبل، وقالت إن المخاوف من إيران ستكون محور هذا اللقاء، حيث سيناقش كلاهما كيفية التعامل مع برنامج إيران النووى، إلى جانب مناقشة العلاقة الخاصة بينهما والتى يشوبها التوتر بسبب الموقف من إيران.
وتشير الصحيفة إلى أنه قبل أربعة سنوات التقى أوباما، عندما كان يترشح للرئاسة مع نيتنياهو الذى كان حينها زعيما للمعارضة فى لقاء وُصف بأنه أجرى فى جو دافئ، وكانت إيران هى النقطة الأهم فى هذا اللقاء، حيث قال نيتنياهو حينها إن القضية الأهم التى ستواجه أوباما هى منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.
وفى الاثنين المقبل سيلتقى الرجلان مجددا فى مرحلة التمهيد للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وستهمين إيران من جديد على المحادثات بينهما.
لكن المودة سيتم استبدالها هذه المرة بحذر، حيث يحاول أوباما ونيتنياهو تسوية خلافاتهما بشأن التوقيت والرسائل والخطوط الاستراتيجية المتعلقة بكيفية التعامل مع إيران.
وأوضحت نيويورك تايمز أن نيتانياهو سيلقى خطاباً أمام منظمة إيباك بعد اجتماعه مع أوباما فى البيت الأبيض. ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلى أن يحصل على وضوح أكبر من الرئيس الأمريكى حول دور العقوبات الصارمة المتزايدة والدبلوماسية مع إيران فى الأشهر المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين ومحللين يتابعون المناقشات مع الطرفين فى الأيام الأخيرة قولهم، إن نيتنياهو يريد أيضا أن يمارس ضغوطاً على أوباما لتحديد الخطوط الحمراء التى تحدث عنها الأخير، وكيف ومتى ستقرر الولايات المتحدة إذا ما كانت العقوبات تحقق نجاحا أم أنها فشلت، وكيف سيكون التزامه باستخدام القوة.
أما عن أوباما، تتابع الصحيفة، فالتحدى الذى يواجهه هو إرسال رسالتين انتخابيتين: إنه يريد الانضمام إلى نيتنياهو فى تحذير إيران بضرورة التخلى عن برنامجها النووى أو أن تواجه العمل العسكرى، لكنه يريد أيضا أن يضغط على رئيسة الحكومة الإسرائيلية لمنح الوقت للعقوبات والدبلوماسية وكبح جماح آلته العسكرية.
وتوضح الصحيفة، أن تلك المحادثات المرتقبة معقدة خاصة بالنسبة للرئيس الأمريكى بسبب السياسات الداخلية. فأمن إسرائيل والبرنامج النووى الإيرانى هما أكثر الأمور التى تم التركيز عليها ضمن ملفات السياسة الخارجية فى السباق الجمهورى. وهذا الأمر يترك مساحة لأوباما للمناورة أقل من أى لحظة سابقة فى فترته الرئاسية، خاصة أن لقاءه مع نيتنياهو سيكون فى اليوم الذى يسبق السباق الجمهورى على الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 10 ولايات.
الأربعاء مارس 21, 2012 12:21 pm من طرف الكنج