اوسلو (رويترز) - دافعت مؤسسة نوبل عن منح جائزتها السنوية للسلام الى الرئيس الامريكي باراك أوباما وداعية الحقوق اليمنية توكل كرمان وغيرهما باقناع هيئة سويدية اقليمية أن الجوائز ما زالت متوافقة مع رغبات مؤسسها. وقال مجلس ادارة مقاطعة ستكهولم يوم الخميس في بيان بالبريد الالكتروني انه تلقى ردا من مؤسسة نوبل يدعم وجهة نظره بأن المؤسسة "تفي بالتزامها بفحص طريقة عمل لجان نوبل". وأضافت مؤسسة نوبل أنها تعتقد أن المؤسسة على استعداد للتحرك اذا تبين أن لجنة نوبل النرويجية -التي تمنح جائزة نوبل للسلام- لا تفي بالقواعد المنصوص عليها في وصية مؤسس الجائزة الفريد نوبل. وقال المجلس في البيان أرسل لرويترز عبر البريد الالكتروني "ولذلك لا يوجد حاليا أي سبب يدعو مجلس ادارة المقاطعة لمزيد من التدخل ضد عمل المؤسسة... وهذه المسألة ستغلق." وتمثل هذه القضية ازعاجا للجنة نوبل النرويجية منذ عام 2008 عندما أطلق المؤلف والمحامي فريدريك هيفرميهل ومقره أوسلو جدلا حين اعتبر أن الجائزة ابتعدت عن هدف نوبل المتمثل في تعزيز مؤتمرات نزع السلاح والسلام. وشكا هيفرميهل الى مجلس ادارة مقاطعة ستوكهولم -الذي تشمل مهامه ضمان وفاء المؤسسات المسجلة برغبات الواهبين الذين فارقوا الحياة- قائلا ان اختيارات جائزة نوبل للسلام تتجاهل توجيهات نوبل منذ عام 2001. وكتب نوبل الذي اخترع الديناميت في وصيته في عام 1895 أن جائزة السلام يجب أن تذهب الى الشخص "الذي يقوم بأكبر أو أفضل عمل من أجل الاخاء بين الامم وانهاء أو تخفيض الجيوش وعقد وتعزيز مؤتمرات السلام." وفي حين تقدم جوائز نوبل السنوية في الفيزياء والطب والادب والاقتصاد في ستوكهولم حدد نوبل أن تقوم لجنة يعينها البرلمان النرويجي باختيار الفائز بنوبل للسلام. وتقدم الجائزة في اوسلو. وقال هيفرميهل لرويترز في فبراير شباط ان دعاة حقوق الانسان أمثال ليو شياو بو المعارض الصيني المسجون الذي فاز بالجائزة في عام 2010 والمدافعين عن الفقراء مثل محمد يونس الذي فاز بها في عام 2006 لتعميم القروض الصغيرة جدا هم اشخاص جيدون لكنهم "غير مناسبين" للجائزة
الجمعة مارس 23, 2012 10:49 am من طرف الكنج