هل تعلم أن المهاجرين أصبحوا عاملاً هاماً في الاقتصاد الدولي؟ وفقاً لتقديرات البنك الدولي، فإن التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون العاملون إلى بلدانهم الأصلية تصل إلى حوالي 325 مليار دولار.
أمر لا يصدق لكنه حقيقي: هذه التحويلات تمثل ثلاثة أضعاف حجم المساعدات الإنمائية الرسمية. وفي عدد من البلدان الصغيرة، تتجاوز هذه المبالغ خُمس الناتج الإجمالي المحلي وتعد بالتالي مصدراً مهما للعملة الأجنبية.
يشعر العديد من المهاجرين بضرورة تسديد الأموال التي أعطتها لهم عائلاتهم لتمكنهم من السفر إلى أوروبا، لأن هذه العائلات عادة ما تستدين هذه الأموال لتمول هجرة أبنائها لأوروبا. هؤلاء الأبناء والبنات يعيشون تحت ضغط للعثور على وظيفة جديدة عند وصولهم إلى إحدى البلدان الأوروبية، ليس فقط لكسب قوت عيشهم، لكن أيضاً للتمكن من إرسال أموال لعائلاتهم في الوطن الأم.
ولا شك أن الموظفين المؤهلين تأهيلاً عالياً والذين يعملون لدى مؤسسات كبرى، لا يعانون من هذه المشكلة، بقدر ما يعاني منها الطلبة. عادة ما ينبغي لهم اجتياز عدد كبير من الامتحانات وربما لا يزال بعضهم في طور تعلم اللغة، فضلا عن أنهم لا يتوفرون على تصريح للعمل يسمح لهم بالعمل لأكثر من عشر ساعات أسبوعياً. وماذا عن طالبي اللجوء غير المسموح لهم بالعمل حتى يتخذ المسئولون قراراً فيما يتعلق بحالتهم، وهو ما يمكن أن يستغرق عدة سنوات؟ ناهيك عن إصابتهم بأمراض خطيرة تلزمهم فراش المرض لمدة طويلة.
العديد من المهاجرين يترددون في قول الحقيقة الكاملة حول تجربتهم في الخارج. ويفضلون ادعاء العيش في ترف أمام أبناء وطنهم، بدلاً من الاعتراف بما واجهوه من صعوبات. وقد يجعل هذا الأمر الوضع أصعب بالنسبة للأجيال التي تتمنى الانطلاق إلى أوروبا.
ولا شك أن الموظفين المؤهلين تأهيلاً عالياً والذين يعملون لدى مؤسسات كبرى، لا يعانون من هذه المشكلة، بقدر ما يعاني منها الطلبة. عادة ما ينبغي لهم اجتياز عدد كبير من الامتحانات وربما لا يزال بعضهم في طور تعلم اللغة، فضلا عن أنهم لا يتوفرون على تصريح للعمل يسمح لهم بالعمل لأكثر من عشر ساعات أسبوعياً. وماذا عن طالبي اللجوء غير المسموح لهم بالعمل حتى يتخذ المسئولون قراراً فيما يتعلق بحالتهم، وهو ما يمكن أن يستغرق عدة سنوات؟ ناهيك عن إصابتهم بأمراض خطيرة تلزمهم فراش المرض لمدة طويلة.
العديد من المهاجرين يترددون في قول الحقيقة الكاملة حول تجربتهم في الخارج. ويفضلون ادعاء العيش في ترف أمام أبناء وطنهم، بدلاً من الاعتراف بما واجهوه من صعوبات. وقد يجعل هذا الأمر الوضع أصعب بالنسبة للأجيال التي تتمنى الانطلاق إلى أوروبا.
الثلاثاء مارس 06, 2012 10:26 am من طرف M.ELHENDY