"الجبهة الوطنية" هي الحزب الوحيد في فرنسا الذي يقول الحقائق كما هي وينتهج سياسة الحق". هكذا يرد جان بول روفير عندما تسأله لماذا يؤيد اليمين المتطرف عن باقي الأحزاب. ويقول عن نفسه إنه ليس متطرفا ولا عنصريا"، بل "وطنيا مخلصا يسعى للمساهمة في استعادة" بلاده "هيبتها المفقودة".
جان بول روفير في 68 من العمر، يقطن بلدة بيتون شمالي منطقة ليل الصناعية. هذا المتقاعد يبدو متواضعا، ويتكلم ببرود وبهدوء، يتحدث عن وضع فرنسا وكأنها على شفا الهاوية. لكن كلماته تختلف عندما يتحدث عن الأجانب وتحديدا عن العرب، فبالنسبة إليه "العرب يحظون بالأولوية في عدة مجالات، لاسيما السكن"، مضيفا أن "العرب يريدون فرض ثقافتهم ودينهم على المجتمع الفرنسي". لذا، يناضل مع مارين لوبان، التي يصفها بأنها "واقعية" مقارنة بوالدها جان ماري رمز اليمين المتطرف، من أجل انتزاع الحكم و"بسط سلطة القانون على كل التراب الوطني".