يواجه الكاتب السعودي حمزه كاشغري عقوبة قد تصل إلى الإعدام في المملكة العربية السعودية بعد تدوينه على موقع تويتر في حديث مع النبي محمد اعتبر مسيئا للإسلام لدى البعض وذلك في بلد يعتمد تطبيقا صارما للشريعة الإسلامية.
ما كتبه حمزه كاشغري :
"في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت ، سأقول إنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء أخرى و لم أفهم الكثير من الأشياء، سأقول إنني أحببت الثائر فيك ، لطالما كان ملهما لي و لم أحب هالات القداسة. لن أصلي عليك"
سيلينا ناصر، الباحثة في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، تتحدث عند موقف المنظمات الحقوقية مما بات يعرف بقضية حمزة كاشغري.
كيف تتابع اليوم منظمة العفو الدولية قضية الكاتب السعودي حمزة كاشغري ؟
المطالب به هو الإفراج عن حمزة كاشغري لأن ما قاله يعتبر من حق أي شخص في نطاق حرية التعبير. وبالرغم من الاعتذار عما قاله ظلت الحملة قائمة ضده. ليست لدينا معلومات حتى الآن تفيد بأن امرأ قضائيا صدر بحقه غير الأمر بإلقاء القبض عليه الذي أصدره الملك وقد أمر وزارة الداخلية بالقبض عليه في 7 فبراير/ شباط عندما كان حمزة كاشغري في ماليزيا. نحن نطالب بالإفراج عنه فورا إلا في حالة ارتكابه جريمة فعلية، ونطالب أيضا في انتظار الإفراج عنه أن يلتقي بحاميه وأن يكون حاضرا خلال استجوابه.
القي القبض على حمزة كاشغري دون أن يحقق معه، ووفقا لمحاميه الذي يقول إنه يجب التحقيق معه في وزارة الإعلام كونها السلطة التي يمكن أن تراقب ما يرد على مواقع التواصل الاجتماعي وما يرد في وسائل الإعلام السعودية ؟
نعم. هذا ما ذكره محاميه لأنه يعتبر أن ما ورد على "تويتر" من قبل حمزة كاشغري يعتبر من القضايا التي يجب على اللجنة التي تتسلم المخالفات الإعلامية أن تراه. بالنسبة لنا كمنظمة دولية تلتزم بالقوانين الدولية نرى أن ما قاله حمزة كاشغري ليس مخالفا للقانون ويجب على وزارة الإعلام النظر فيه، ولهذا نعتبر أنه يجب أن يتم الإفراج عنه فورا.
في هذا المجال، هل تمكنتم من التواصل مع القيادات داخل المملكة العربية السعودية حول قضية حمزة كاشغري ؟
هناك تحركات نقوم بها ونعلن عنها وهناك تحركات لا نعلن عنها وذلك حسب ما يناسب القضية. قمنا بتحرك عاجل وطلبنا من أعضاء المنظمة القيام بكتابة رسائل للضغط على السلطات السعودية حتى يتم الإفراج عن حمزة كاشغري خاصة وأن الحملة القائمة ضده من قبل الكثير من الأشخاص في السعودية تطالب بعقوبة الإعدام وهذا أمر جدي لا يجب الاستهانة به. وندعو السلطات السعودية أن لا تتأثر بهذه الحملة الشعبية التي يقودها بعض الأشخاص المعادين لحرية التعبير ويجب عليها أن تحترم حرية التعبير خاصة وأن حمزة كاشغري اعتذر وألغى ما ورد على لسانه عبر "تويتر" وقال إنه إذا كان البعض يعتبر هذا امرأ استفزازيا فهو يعتذر عنه.
بالنسبة لمنظمة العفو الدولية، كيف تقيم وضع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية ؟
للأسف هناك خروقات كثيرة لحقوق الإنسان سواء كان ذلك من خلال حرية التعبير أو من خلال الاستخدام المفرط للقوة مثل ما يحدث في "القطيف" أو من خلال العقوبات القاسية جدا ضد اللذين يعاقبون بقطع اليد أو الرجل من أجل السرقة أو أمور أخرى. هناك عقوبات صارمة جدا وهي نوع من أنواع التعذيب. هناك أيضا إعدامات تحصل بشكل كبير. الحكم بقطع اليد أو الرجل يعتبر تعذيبا ويأتي بعد محاكمات غير عادلة أصلا. فبالتالي ندعو السلطات السعودية أن تنظر إلى كل هذه الانتهاكات وأن تحاول تصحيحها.
الجمعة مارس 16, 2012 12:26 pm من طرف الكنج