بين الحلم بالدراسة في ألمانيا تحقيق ذلك يجب بداية تخطي عددا من العقبات مثل اللغة والتعود على نمط الحياة أو الحصول على الفيزا. ومن أجل مساعدة الطلاب على تحقيق ذلك تقوم شركة في بون بتقديم خدمات مختلفة في هذا المجال.
للجامعات الألمانية سمعة جيدة على المستوى العالمي، مما يجذب الكثير من الطلاب الأجانب إلى التفكير بالقدوم إلى ألمانيا من أجل التحصيل العلمي. غير أن هذه التجربة ليست سهلة، فعقبات الدراسة في ألمانيا بالنسبة للأجانب تبدأ بالشروع في تعلم اللغة، مرورا بمراسلات الجامعات بهدف للحصول على القبول في أحداها، وبإجراءات الحصول على تأشيرة الدراسة، ناهيك عن الصعوبات الخاصة بالدراسة نفسها. ومن أجل مساعدة هؤلاء الطلاب على تخطي هذه العقبات بنجاح، أسس جيان بدرخان، السوري الأصل، مع أحد أصدقائه الألمان، بنيامين إيفر، شركة أكاديمك تشانلز Academic Channels للخدمات الجامعية.
حلقة وصل بين الجامعات والأسواق العالمية
قال جيان بدرخان في حوار مع الدويتشه فيله إن الجامعات الألمانية، من منطلق أنها جامعات حكومية، فهي لا تهتم كثيراً بمسألة التسويق والدعاية لنفسها في الأسواق العالمية بشكل قوي، علما أن هناك اهتمام الكثير من الطلاب بالدراسة في ألمانيا، ويتابع قائلاً:"لذا أسست العام الماضي مع صديقي بنيامين إيفر شركة Academic Channels على أمل أن تكون حلقة وصل بين الطلاب ومكاتب الخدمات الجامعية في كل أنحاء العالم من جهة، وبين الجامعات الألمانية الخاصة والحكومية من جهة أخرى" ، ومنذ ذلك الوقت تحاول الشركة توسيع نشاطها في مختلف أسواق العالم، كما ضمت إلى فريق عملها شواي زو الصينية المقيمة في الصين، والتي تدير من هناك شؤون التسويق في منطقة جنوب وشرق آسيا.
من نافدة الكمبيوتر في بون إلى كل العالم
يبدأ جيان بدرخان عمله كل صباح بالرد على الطلبات الواردة اليه عن طريق الإيميل والهاتف. ومن مكتبه الواقع في وسط مدينة بون الألمانية يتواصل جيان مع طلاب من كل أنحاء العالم. فمن خلال موقع الشركة على الإنترنت ومن خلال إعلانات في الصحف والدوريات مثل مجلة الطالب العربي، تعرف الشركة الحديثة العهد بنفسها وتعرض خدماتها بهدف جذب الطلاب من كل بقاع العالم والإتصال بأفراد فريق العمل. أما التواصل مع هؤلاء الطلاب فيتم من خلال الهاتف وفي كثير من الأحيان عن طريق وسائل أخرى أقل تكلفة كالهاتف عبر Skype أو MSN Messenger. وعن سوق معاملات هذه الشركة في البلدان العربية قال بدرخان:
"الشيء الجيد أن الطالب العربي له حضور في الإنترنت، ولذلك فإن أغلب الطلبات التي تأتينا هي من العالم العربي، كما أن موقعنا على الإنترنت هو أيضاً باللغة العربية، لذا فإن التواصل جيد جداً بيننا وبين الطلاب في العالم العربي من ناحية ومع مكاتب الخدمات الجامعية هناك من ناحية أخرى".
الفيزا أصعب العقبات في طريق الدراسة في ألمانيا
تقدم الشركة مجموعة من الخدمات لمن يرغب في الدراسة في ألمانيا، فتساعد الطالب مثلاعلى اختيار الجامعة أو الشعبة المناسبة حسب رغباته وإمكانياته . كما تساعده من جهة أخرى على تأمين المسكن أو التعرف على الحياة في ألمانيا. غير أن هذه المساعدات قد لا تكفي أحياناً إذا كان الطالب يحمل جنسية غير أوروبيةز ففي مثل هذه الحالة سيكون في حاجة إلى تأشيرة الإقامة التي لايتم الحصول عليها بسهولة وخاصة لمن يحمل جنسية عربية. لذا تقدم الشركة كل ما في وسعها من دعم لهؤلاء الطلاب ، بما في ذلك فحص المتطلبات والتدقيق في اكتمال الأوراق، أوتدريب الطلاب على التعامل مع السفارات الألمانية. وبالرغم من ذلك تبقى الفيزا من أصعب العقبات التي قد تعترض طريق الراغبين في الدراسة بألمانيا.
الخميس مارس 22, 2012 1:58 am من طرف الكنج