حذر جورج أوزبورن، وزير المالية البريطانى، من فشل الدفع بالديمقراطية فى بلدان الربيع العربى ما لم تسرع المجتمع الدولى من دعمه المالى للمنطقة.
وأضاف أوزبورن أن أفضل سبيل لضمان فشل المرحلة الانتقالية وازدهار التطرف، هو منع الفرص والامتناع عن مد يد الصداقة للدول التى تعانى صعوبات. وأشار: "الحقيقة أننا لم نحشد مواردنا حتى الآن. فلقد مر عام ونصف على الثورة فى مصر".
وأشارت صحيفة الفايننشيال تايمز أن تصريحات الوزير تعكس إحباطا إزاء دول جنوب البحر الأبيض المتوسط التى كانت قد حصلت على وعود بدعم مالى لكنه لم تتحقق سوى ببطء شديد، فى حين أنها تعانى تدهورا اقتصاديا متزايدا.
وتابع أوزبورن مشيرا إلى أن كل هذه البلدان تعانى من خفض حاد فى النمو، إذ إن حالة عدم اليقين السياسى تردع الاستثمارات الأجنبية والسياح. وتحتاج العديد منها تدخل المجتمع الدولى لدعم الاستقرار، وقد اتجهت مصر والأردن بالفعل لبرامج صندوق النقد الدولى.
وتشير الصحيفة إلى أن دعم صندوق النقد الدولى للمنطقة تعقد بسبب الفشل فى تثبيت حكومات مستقرة منذ ثورات الربيع العربى. وقد تم إسداء الدور الرئيسى الخاص بدعم بلدان جنوب المتوسط للبنك الأوروبى للبناء والتنمية فى لندن، خلال قمة العشرين العام الماضى، على أمل أنه يمكنه تكرار دوره فى تمويل الانتقال الشيوعى السابق بدور شرق أوروبا إلى السوق الديمقراطية.