ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الخارجية التركى أحمد دلود أوغلو قد إنتقد الهجمات المتزايدة التى قامت قوات النظام السورى بشنها بالقرب من الحدود السورية، مستهدفة اللاجئين السوريين الذين يسعون للهرب إلى الأراضى التركية نتيجة القصف المتتالى على مختلف المدن السورية التى تعد معقلا للمعارضة
وأضافت الصحيفة أن أوغلو قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، محذرا من تداعيات الموقف الخطير الذى تشهده سوريا حاليا، بالرغم من إعلان الحكومة السورية إلتزامها بالمبادرة التى تقدم بها المبعوث الأممى كوفى أنان مؤخرا والتى تقوم على وقف إطلاق النار فى سوريا بحلول العاشر من أبريل الجارى.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن كلا من طرفى الصراع فى سوريا يتهم الآخر بتصعيد العنف قبل حلول موعد تطبيق وقف إطلاق النار الثلاثاء القادم.
وأكد أوغلو أنه قد أخبر بان كى مون بأن نظام الرئيس السورى بشار الأسد يقود عمليات عسكرية مكثفة تستهدف المدنيين خاصة فى مينتى أليبو وإدليب، وهو مادفع أعدادا كبيرة من السوريين إلى التدفق بشكل كبير إلى تركيا، طالبين اللجوء السياسى هربا من بطش الألة العسكرية للنظام البعثى.
وأضاف أوغلو – حسبما ذكر عددا من قنوات الإعلام التركى – أنه قد طالب المجتمع الدولى بإتخاذ إجراء سريع وفورى بصدد الموقف المتردى فى سوريا وذلك لإنهاء الصراع المحتدم حاليا فى أقرب وقت.
وأضافت الصحيفة أن كى مون قد أكد أنه قد أجرى عددا من الإتصالات مع فريق الأمم المتحدة بدمشق لمناقشة كيفية مراقبة عملية وقف إطلاق النار، طبقا لمبادرة أنان.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يعلق على الأمر تماما، إلا أنه قد صرح يوم الخميس الماضى أن الموقف فى سوريا يزداد سوءا، مطالبا كافة الأطراف بالالتزام بضبط النفس خلال المرحلة المقبلة حتى حلول موعد تطبيق وقف إطلاق النار.