كشف تقرير لجمعية طلابية نشر الأربعاء أن 57 بالمئة من الفرنسيين لديهم نظرة سيئة تجاه شبان الضواحي الفرنسية واصفين إياهم بالمتقاعسين وأنهم لا يحترمون الآخرين. كماأشار التقرير أيضا إلى فشل كل السياسات العامة التي اتبعت من أجل تحسين ظروف معيشة سكان هذه المناطق التي تتكون بغالبيتها من أصول عربية وأفريقية.
قبل 25 يوما من بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، نشرت "الجمعية التابعة لمؤسسة طلاب المدن" والتي تضم عددا من المنظمات الطلابية بالاشتراك مع المؤسسة الخيرية لمصرف "بي ان بي-باريبا" تقريرها الرابع حول الضواحي الفرنسية وكيف ينظر الفرنسيون إلى سكان هذه المناطق السكنية والمكانة التي يحتلونها في النقاشات السياسية والإعلامية
وتشير نتائج هذا التقرير أن 57 بالمئة من الفرنسيين لديهم نظرة سيئة تجاه شبان الضواحي. وكانت هذه النسبة بلغت 61 بالمئة في عام 2011. ومن بين الانتقادات الموجهة إليهم، عدم احترامهم لقواعد العيش في المجتمع وللآخرين، إضافة إلى أنهم عنيفو الطبع ومتقاعسون في العمل
صور نمطية حول الضواحي
كما كشف التقرير ارتفاع عدد المسنين الذين لديهم نظرة سيئة حول شبان الضواحي مقارنة بالسنوات الماضية. وقالت إليز رونودو وهي المديرة المساعدة للجمعية، في حوار مع جريدة "لوبارزيان"، أن عددا كبيرا من الفرنسيين يملكون صورا نمطية حول الضواحي ويشعرون بالخوف من دون سبب، مؤكدة أن العنف ظاهرة جانبية وصغيرة جدا في هذه المناطق مقارنة بالعدد الهائل من الناس الذين يعيشون في أمان ويتصرفون بشكل متحضر". وأضافت أن هذه النظرة تعمق الفوارق الاجتماعية والسياسية في فرنسا
كما أشار التقرير أن 7 بالمئة فقط من الفرنسيين ينظرون إلى سكان الضواحي نظرة إيجابية ويعتقدون أن السياسات العامة التي تم اعتمادها في السنوات الماضية لم تأت بثمارها ولم تساعد على تحسين ظروف العيش في الضواحي والأحياء الشعبية التابعة لها
وإلى ذلك، يضيف كرستوف باريس مدير الجمعية أن نظام التعليم الفرنسي لا يأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي يتعرض إليها شبان الضواحي والتي تجعلهم يهجرون المؤسسات التعليمية في وقت مبكر دون الحصول على أي شهادة
"لم أتعرض ولو مرة واحدة إلى أعمال عنف أو سرقة"
واعتبرت حميدة موساوي وهي طالبة تعيش في ضاحية "فال دواز" في تصريح هاتفي لفرانس 24، أن نتائج التقرير لا تعكس حقيقة الواقع في الضواحي، وأن القول كل الشبان الذين يعيشون في هذه المناطق عنيفون أمر غير صحيح. وقالت حميدة التي تبلغ من العمر 22 سنة: "أعيش في الضاحية منذ ولادتي ولم أتعرض ولو مرة واحدة إلى أعمال عنف أو سرقة. اعتقد أن التقارير التلفزيونية الخاطئة هي التي شوهت سمعة الضواحي وسكانها. وهذا يؤثر سلبا على حياتنا وطموحاتنا المهنية لأنه من الصعب إيجاد فرصة عمل عندما نقطن في الضواحي"
وفي هذا السياق، أعلن مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند أن في حال انتخب رئيسا لفرنسا، سيوظف 60 ألف مدرس جديد في المؤسسات التعليمية في غضون خمس سنوات. على عكس نيكولا ساركوزي الذي يرفض استبدال مدرس متقاعد بمدرس جديد
الثلاثاء أبريل 03, 2012 8:40 am من طرف الكنج