تحدثت الصحيفة عن اثنين من التقارير السرية الصاردة عن مسئولين من الاتحاد الأوروبى، والتى تتهم المستوطنين الإسرائيليين فى الضفة الغربية بشن حملة ممتدة ومنهجية من العنف ضد المزارعين والعائلات والأطفال الفلسطينيين، مع غض السلطات الإسرائيلية بصرها عن تلك الحقيقة. وتقول الجارديان إن تقريرين تم تقديمهما إلى بروكسل من جانب رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبى فى القدس ورام الله، والتى حصلت الصحيفة على نسخة من كليهما، ووجد المسئولون أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين قد تضاعف أكثر من ثلاث مرات فى غضون ثلاث سنوات، ليصل إجمالى الحوادث المتعلقة فى هذا الشأن إلى المئات. ويشير أحد التقريرين والذى تم إرساله إلى سفراء الاتحاد الأوروبى فى بروكسل الشهر الماضى أن أعمال العنف من قبل المستوطنين أصبحث مبعث قلق خطير للدولة الإسرائيلية التى فشلت حتى الآن فى حماية الفلسطينيين بشكل فعال. ويرد التقرير 411 هجوما من المستوطنين العام الماضى بما أدى إلى وقوع خسائر للفلسطينيين ودمار فى ممتلكاتهم، مقابل 123 حادثا عام 2009. وتوضح التقارير الأوروبية أن حملة التخويف تستهدف المزارعين الفلسطينيين بشكل خاص وحياتهم، مشيرا إلى تدمير المستوطنين اليهود لمزارع الزيتون الفلسطينية، فتم تدمير أكثر من ألف شجرة العام الماضى، لكن موسم حصاد الزيتون فى الخريف الماضى كان أهدئ من السنوات السابقة. ويلفت التقرير إلى أن أكثر من 90% من البلاغات التى تقدم بها المزارعون الفلسطينيون للشرطة الإسرائيلية عن أفعال المستوطنين تم إغلاقها دون توجيه اتهام. وتابع التقرير الأوروبى قائلا إن فشل السلطات الإسرائيلية فى حل 92% من إجمالى الحوادث التى تم الإبلاغ عنها وعددها 600 بحلول إبريل الماضى، قد شجع المستوطنين على تصعيد حملتهم العنيفة، بما خلق تصور بأن عنف المستوطنين يتمتع بدعم ضمنى من جانب دولة إسرائيل.