عندما عم المساء وظهر القمر بالسماء وتزين الليل في عبائتة السوداء بدات قصتي
حينما كنت في مكتبي وكان الشتاء قد عم الارجاء وكالعادة كنت اكتب قصائدي اطوي ماطويت من ايامي الماضية واالفها في ابيات منها تؤنس وحدتي لا اعرف كيف تخطر ببالي الكلمات ربما لانها تنبع من القلب الى يدي مباشرة واغرسها بالقرطاس
يومها شعرت ببرد الشتاء فنهضت الى موقدي فاشعلت نيراني ونيران وحدتي اشد من نيران مدفاتي ولكن البرد قد نخر عظامي فذهبت الى المطبخ لاصنع فنجان من القهوة فذاكرتي بدات تزول الى حالة النسيان
وفجاة.....فتحت النافذة بقوة وبدات الرياح تصفر بعنف فذهب الى النافذة لاغلقها حتى لا تحرق نيران المدفئة المنزل
فعندما نظرت خارج النافذة وجدت امطارا وامطار قد بدات تهطل بغزارة ورايت خارجا شخصا يقف بجانب الشجرة المحاذية للشارع فتعجبت!
هل هذا الشخص مجنون يقف في يوم عاصف كهذا على جانب الطريق لم اعر هذا اهتماما وقلت ربما ينتظر احدا....
فعدت الى مكتبي ووجدت اوراقي قد تناثرت هنا وهناك وجزءا منها ذهب مع ادراج الرياح فجمعتها وذهبت لمشاهدة التلفاز لتقليل من شدة مللي وبعد ساعة ونصف تذكرت ذالك الشخص الذي كان يقف على الطريق فقلت ياترى انة غادر الان فنظرت من النافذة........
وكان مازال هناك فاحسست بحزن من اجلة فذهبت الية ليبقى في منزلي لان الثلج بدا يتساقط فعندما وصلت الية سقط ارضا .....فاسرعت في حملة ووضعتة بالمنزل قرب المدفئة يالها من مفاجاه فقد كانت فتاه وليست كاي فتاه ربما لوقلت انها ملاك لايكفيني التعبير فجلبت لها غطاء لادفئها وكانت ملابسها مبللة ولكن .....لايمكنني فعل شيء الا ان ابقيها بالقرب من المدفئة وبعد ساعة افاقت وكانت تبتسم فتعجبت؟
ولم اتحدث اي كلمة فاحضرت لها ملابس ووضعتها بالقرب منها وغادرت الغرفة وذهبت الى مكتبي لتتمكن من تبديل ملابسها فالمنزل ضيق ...
وبعد لحظات قرع الباب وقالت ايمكنني الدخول فقلت نعم تفضلي فدخلت ونهضت من مكتبي دون الشعور بقدمي احسست انني وجدت ظالتي فربما وقتها كان يمكنني الطيران من السعادة لو حاولت ذالك؟
فقالت انت انقذت حياتي فوهبت لك حياتي وقلبي فارغ لم يملا انسان بحياتي يمكنك الجلوس بة وتتربع على عرشك وانا اميرتك
ففرحت وقلت انتي مولاتي ولم اتعجب من كلماتها فكانت تنبع من قلبها وقلت سهام قلبك رمتني بالسهام من اول لحظات ابتسامتك فشعرت انك كل امنياتي فقالت انت مجنون!!!؟
فقلت وبقلبي بدا السكون عذرا
فقالت انا ليلى وانت مجنونها
وانت الزهرة وانا عبيرها
فغمرني قلبي بالسكون وتوقفت الكلمات عن السقوط وكانني لم انطق قبل هذا اليوم واحسست بولادتي من جديد ففتحت ذراعي وعانقتني وكاننه كانت بيننا قصص عشق فتلاقينا بعد فراق طويل
وكان ذاك اليوم اجمل يوم كان في تاريخ حياتي
الأربعاء مارس 07, 2012 9:56 pm من طرف سحر ابرهيم