الشعب والسياسة
الحكومة البريطانية هي مصدر القوانين والممارسات والكثير من تقاليدنا. تعرف على كل ما يتعلق بحكومتنا هنا، بدءًا من المسؤولين فيها إلى الفعاليات الرسمية الشهيرة.
البرلمان
يتشكل البرلمان البريطاني من ثلاثة عناصر هي: الملكة ومجلس العموم ومجلس اللوردات. وتجتمع هذه العناصر معًا في المناسبات ذات الأهمية الرمزية فحسب كالجلسة الافتتاحية للبرلمان، حيث تستدعي الملكة أعضاء مجلس العموم للحضور إلى مجلس اللوردات.
ولتمرير التشريعات في العادة, يلزم موافقة العناصر الثلاثة، ولكن تأتي موافقة الملكة كأمر روتيني.
مجلس العموم
مجلس العموم هو المجلس الأدنى مرتبة في البرلمان البريطاني. وهو مجلس منتخب بطريقة ديمقراطية ويتشكل من 646 عضوًا يُطلق عليهم أعضاء البرلمان.
ويجري انتخاب كل عضو من منطقة انتخابية معينة في بريطانيا تُسمى دائرة انتخابية ليقوم هذا العضو بتمثيل هذه الدائرة نيابيًا. ويُعتبر رئيس الوزراء عضوًا في البرلمان وجزءًا من مجلس العموم.
مجلس العموم هو المكان الذي يجتمع فيه أعضاء البرلمان لمناقشة مشاريع القوانين والقضايا الكبرى في البلاد.
مجلس اللوردات
مجلس اللوردات هو المجلس الأعلى مرتبة في البرلمان البريطاني، ويجتمع أعضائه المعروفون باسم "اللوردات" لمناقشة وتغيير مشاريع القوانين ومراقبة عمل الحكومة.
ولا يأتي أعضاء مجلس اللوردات بطريق الانتخاب، ولكنهم إما أن يرثوا اللقب أو تقوم الحكومة أو وزارة الظل بتعيينهم. ويتكون الأعضاء من اثنين من رؤساء الأساقفة، و24 أسقفًا من كنيسة إنجلترا (اللوردات الروحيين")، وأعضاء طبقة النبلاء البالغ عددهم 692 ("اللوردات من غير الأساقفة").
في الوقت الراهن، يبلغ عدد أعضاء مجلس اللوردات 731 عضوًا وهو يفوق عدد أعضاء مجلس العموم البالغ 646 عضوًا.
ويوجد مجلس العموم ومجلس اللوردات داخل مقر البرلمان في وستمنستر بلندن.
تتمثل المهام الأساسية للبرلمان في الآتي:
تمرير القوانين؛
توفير سبل لتنفيذ عمل الحكومة من خلال التصويت لصالح فرض الضرائب؛
مراقبة سياسة الحكومة وإدارتها، بما في ذلك تقديم مقترحات فيما يتعلق بالإنفاق؛
مناقشة القضايا الرئيسية المستجدة.
اسكتلندا لها برلمانها الخاص بها، كما يوجد مجلس منتخب في ويلز، ويقع مقرهما في أدنبرة وكارديف على التوالي. وتبقى كل من اسكتلندا وويلز جزءًا من المملكة المتحدة ولهما تمثيل نيابي مستمر في البرلمان في وستمنستر بلندن.
الافتتاح الرسمي للبرلمان
يعتبر الافتتاح الرسمي للبرلمان فعالية كبيرة مليئة بالتقاليد. ويغلق البرلمان البريطاني على مدار أشهر الصيف، ويُفتتح مقر البرلمان للجمهور. وتستأنف حكومتنا العمل في نوفمبر، ويُفتتح البرلمان رسميًا مرة ثانية. وتنعقد جلسة الافتتاح الرسمي للبرلمان لعامي 2009-2010 في 18 نوفمبر.
وعلى مدار أكثر من 500 عام، ظلت تلك الاحتفالية تمثل تذكيرًا رمزيًا بوحدة عناصر البرلمان الثلاثة: الملكة ومجلس العموم ومجلس اللوردات.
تبدأ الاحتفالية بوصول الملكة إلى مقر البرلمان. وتدخل الملكة إلى مجلس اللوردات، حيث تلقي خطابها. ويتعين حضور أعضاء مجلسيّ اللوردات والعموم للاستمتاع لخطاب الملكة، ولكن لا يمكن للملكة دخول مجلس العموم بسبب استقلاله عن الملكة.
وبعد ذلك, يقوم أحد المسؤولين التابعين للملكة، ويُسمى اختصارًا بالصولجان الأسود (بسبب العصا السوداء التي يحملها) بدعوة أعضاء مجلس العموم, ويسير من مجلس اللوردات عبر الردهة الرئيسية التي تربط بين المجلسين.
وعندما يصل الصولجان الأسود إلى مجلس العموم، يُغلَق الباب في وجهه بقوة ولا يتم فتحه إلا بعد أن يطرق عليه بالعصا السوداء التي بحوزته ويذكر اسمه. وهذا رمز لاستقلال مجلس العموم عن الملكة.
وبعد ذلك ينضم مجلس العموم إلى الصولجان الأسود للسير عبر الردهة الرئيسية إلى مجلس اللوردات حيث تلقي الملكة خطابها محددة فيه معالم عمل البرلمان للعام القادم. ورغم أن الملكة هي التي تلقي الخطاب، إلا أن الحكومة هي في واقع الأمر من تقوم بإعداد مضمون الخطاب.
وفور انتهاء الملكة من الخطاب، تقوم بمغادرة البرلمان، وتعود الحكومة إلى عملها. وبعد الاحتفالية، يجتمع كل مجلس على حدة لمناقشة مضمون خطاب الملكة.