ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب آلان جورج يقول فيه انه سيكون هناك الكثير من الكتابات الخطية في الغرب لرفض الصين، و روسيا أمس على تأييد قوي من توجيه اللوم للنظام السوري. لكن حتى لو كان موقف موسكو مختلف، فلا يوجد هناك تغير يذكر فنظام بشار الأسد المحاصر ببساطة غير قابل للضغط الدبلوماسي بل يهتم فقط بالتشبث بالسلطة، مهما كان الثمن الذي يتكبده الشعب السوري، وبغض النظر عن العواقب.
بالفعل، في مكان ما تم مقتل ما بين 5500 و 7500 شخص، و ربما جرح 35000 باصابات خطيرة. وقد تم سجن عشرات الآلاف و قد اختفت الآلاف بكل بساطة فالتعذيب منتشر.وهناك بعض اللاجئين الذين بلغ عددهم 20000، وبصورة رئيسية في تركيا المجاورة و لبنان. و كل هذا يعوو الاعتقاد أن الوضع يزداد سوءا.
وقد طالب العديد من المتظاهرين السوريين بالتدخل الخارجي لحمايتهم من هجوم حكومتهم الذ لا يرحم. ولكن الواقع هو أن هناك القليل الذي يمكن أن يفعله العالم الخارجي ، وباختصار من التدخل عسكريا فبعد ليبيا، هذا ليس واردا. وقد حاولت الجامعة العربية وفشلت في التوسط للتوصل الى حل. وتؤيد تركيا المجاورة المعارضة، ولكن ليس الى حد غزو سوريا نيابة عنها كما ان العقوبات الاقتصادية كان لها تأثير خطير، ولكن ليس بما يكفي لاسقاط النظام.
فقد استولى البعثيون على السلطة في انقلاب عسكري في مارس 1963و في الفترة الأولى من حكم حزب البعث، والسياسة لا تزال قائمة. وكان للحزب أجنحة عسكرية ومدنية،و كان هناك اليساريين واليمينيين و في نوفمبر 1970، قام حافظ الاسد والد بشار ، وزير دفاع سوريا ، بانقلاب. وتم توسيع نطاق الجيش والمؤسسات الامنية، مع تدفق ضباط من الطائفة العلوية للرئيس الجديد. وأصبحت سوريا دولة بوليسية تحكم بقبضة من حديد وتحول النشاط السياسي الى عبادة الشخصية متمركزة حول الرئيس.
وعندما توفي حافظ الأسد في منتصف عام 2000، خلفه ابنه بشار , وهو طبيب عيون ذو التعليم البريطاني ،. وتبع ذلك ربيع دمشق الذي لم يدم طويلا. وأصبح انتقاد النظام ممكن، حتى في وسائل الاعلام التي تديرها الدولة وبعد ستة أشهر، وتحول الربيع في فصل الشتاء فبقي بشار في السلطة مثل والده، الى حد كبير بفضل أجهزته الأمنية لترويع السكان.
هذا هو النظام الذي لا يوجد لديه غرض اخر سوى البقاء في السلطة فليس هناك فكر حقيقي: مجرد كلام فارغ من شعارات جوفاء.