الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، ولكن عندما يكون الخلاف حاد قد ننجرف إلى التعدي عليهم أو عدم احترامهم ، حيث أننا وبمجرد أن نجد بوادر تؤكد أن المناقشة لن تحسم لصالحنا ، نبدأ في مهاجمة الآخرين ونستخدم أساليب غير مقبولة أو لائقة ، وهذه الأساليب قد تؤدي في بعض الأحيان لحدوث مشكلة كبيرة .
فيما يلي خمس نصائح لكيفية إدارة الحوار عند وجود خلاف في وجهات النظر مع الأصدقاء أو أحد الوالدين أو أي شخص آخر .
1- لا تأخذ الأمور بمحمل شخصي :
إذا شعرت بالضيق أثناء المناقشة ، تذكر دائماً أنك غاضب من الأفكار المطروحة عليك ، وليس من الشخص نفسه الذي يتحدث سواء كان مقرباً لك أم لا .
2- لا تسفه من أراء وأفكار الآخرين :
مهما كان عدم رضاك عما يقوله محدثك ، وعدم اقتناعك به ، فلا تحاول أبداً التقليل من شأن ما يقوله أو تسفه وجهة نظره ، بل احتفظ بهدوئك وبلغة راقية في الحوار قدر الإمكان ، قاوم أي رغبة داخلك في الصياح أو السُخرية أو التعليق بشكل سخيف ، وستجد أن فرصتك ستكون أفضل كثيراً في توصيل وجهة نظرك وتحقيق هدفك بمنتهى التحضُر .
3- لا توجه اتهامات للآخرين :
برر موقفك لمحدثك ، واشرح له ما يمنعك من تنفيذ ما يطلبه منك ، ولكن دون أن توجه له أية اتهامات .
4- استمع لوجهة نظر الطرف الآخر :
عليك الاستماع لمحدثك باهتمام وهدوء وصبر وعدم مقاطعته أثناء حديثه حتى ينهي ما يريد قوله لك ، وبذلك سيحترمك الطرف الآخر عندما تبدأ في الحديث ويستمع لوجهة نظرك حتى النهاية ، لذا فأثناء حديث الشخص الآخر، حاول السيطرة على نفسك ووقف عقلك عن التفكير المتواصل في أسباب عدم اتفاق محدثك معك ، أو ماذا ستقول له عندما يحين دورك في الحديث لتفند رأيه ، فقط ركز واستمع واحصر ما يقوله في نقاط محددة حتى يسهل عليك الرد عليها بعد أن ينتهي من كلامه .
5- احتفظ بهدوئك أثناء المحادثة :
أهم شيء عليك الالتزام به أثناء إجراء أي محادثة هو السيطرة على أعصابك والاحتفاظ بهدوئك لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي يضمن سير الحوار في الطريق السليم والوصول لنتائج مرضية ، إنه بالطبع تحد صعب ويحتاج لتحكم كبير في النفس خاصة إذا كان الطرف الآخر يقوم باستفزازك أو إغضابك ، درب نفسك على ذلك ، ولا تتوقع النجاح فيه من أول مرة ، لكن مع الوقت ستكتسب نوعاً من النضج يساعدك في إدارة الحوار بشكل أفضل إذا التزمت بعدم الانسياق خلف مشاعر الغضب والرفض لأن أهم ما في القضية هو عدم خسارة أي علاقة طيبة بينك وبين من تتحدث إليه ، خاصة إذا كان أحد والديك أو صديقك المقرب أو شريك حياتك أو إخوتك وغيرهم الكثير .