خشية اوروبية من عدم قدرة بعض الدول و بينها اسبانيا على احترام الآليات الجديدة التي وضعت لضبط الموانات و من بينها المعاهدة التي وقعت عليها في مطلع اذار/مارس الحالي 25 دولة من دول الاتحاد الاوروبي ال27 وهي المعاهدة التي تنص على وضع قواعد لاعادة التوازن للميزانية. و في ظل استعداد اوروبي لابداء مرونة بشان العجز الاسباني لعام 2012 الذي سيبلغ 5,8% وليس 4,4% كما كان متوقعا اصلا ، يقوم رئيس الحكومة الاسبانية بطلب دعم مواطنيه الاسبان شارحا لهم ان الاوقات عصيبة .
المظاهرات سارت نهاية الاسبوع الماضي في المدن الاسبانية الكبرى في تجربة ليوم الاضراب العام المقرر في 29 اذار/مارس الحالي.
لاجل التعرف على وضع اسبانيا نسبة لشركائها الاوروبيين راكيل غارسيا الفاريز تستضيف في يورونيوز الكاتب و المحلل الاقتصادي برناردو دي ميغيل مؤلف كتاب عنوانه “ما الذي يحصل”.
راكيل غارسيا الفاريز من يورونيوز :هل كان رئيس وزراء اسبانيا مخطئا برهانه في القمة الاوروبية الاخيرة؟ الم يكن من المفضل التروي بتوقيع معاهدة الاستقرار و بلاده عاجزة عن تطبيقها؟
الكاتب و المحلل الاقتصادي برناردو دي ميغيل: من الناحية الاقتصادية الجميع في بروكسل يتفهمون موقف رئيس الوزراء الاسباني “ راخوي “ بسبب عدم التمكن من تطبيق المعاهدة هذا العام. لكن اسبانيا اخطأت على الصعيد السياسي اذ طالبت بتسوية مع المفوضية الاوروبية فوضعت نفسها تحت مجهر الاعلام الدولي و الاسواق.
راكيل غارسيا الفاريز من يورونيوز : الحكومة في مدريد كانت تأمل بالمزيد من التضامن من قبل الشركاء الاوروبيين و يواجه رئيس الوزراء الحالي راخوي الحالة ذاتها التي سببت لومه لسلفه ثاباتيرو عندما كان في المعارضة ماذا يعني ذلك سياسيا.
الكاتب و المحلل الاقتصادي برناردو دي ميغيل: اعتقد ان الحكومة الاسبانية لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من بروكسل حيث لم تعط المصالح الحيوية للشعب الاسباني الاهتمام الذي تستحقه لان اسبانيا لا تجد لنفسها حلفاء يدعمونها و هذا ما يقلق.
راكيل غارسيا الفاريز من يورونيوز :لكن يبدو ان الاسواق المالية ادركت ان مشكلة اسبانيا ليست في عجز ميزانيتها لكن في وضع القطاع المصرفي و التملك و هي مشكلة اسبانية بحتة .
الكاتب و المحلل الاقتصادي برناردو دي ميغيل: لا مشكلة موازنة في اسبانيا و لا مشكلة مالية مع او في منطقة اليورو و المسألة متعلقة بمفهوم المانيا للميزانيات لان هاجس المانيا هو عجز الميزانيات . الاسواق تعاقب اسبانيا بسبب عدم وفائها بالتزاماتها المالية. فاليورو لا حاجة له اذا لم يكم مرفقا بدعم سياسي . و لاول مرة منذ اثني عشر عاما الاسواق ادركت ان مشوار اليورو قد لا يطول اذا كان مكلفا لبعض الدول التي قد تعود الى عملتها الاساسية و الناخبون اصبحوا يخشون متابعة مشوارهم مع اليورو و قد يعودون الى الدراخما اليونانية او البزيتا الاسبانية.
راكيل غارسيا الفاريز من يورونيوز :اين اوروبا الآن من الازمة المالية هل نجحت الدولة اليونانية بتخطي ديونها و ما هي العبر التي يجب ان تستخلصها اسبانيا لاجل ان تنقذ ميزانياتها؟
الكاتب و المحلل الاقتصادي برناردو دي ميغيل: لو انصتنا الى بروكسل و الى البنك المركزي الاوروبي قد نعتقد ان الاوضاع في طريقها الى الاستقرار و نجد في الوقت نفسه ان اسبانيا على مفترق طرق. لكن التفاؤل الكثير ليس في محله لقد وضعت الشكوك حول مستقبل اليورو لان الاسواق ضخت فيها الاموال بكثافة دون ان تتمكن من معالجة عمق الازمة المالية و حل ازمة الديون اليونانية ما زال في بدايته ولان الكلام يعود في العاصمة الالمانية عن احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو بعد سنة او سنة و نصف.
الأربعاء مارس 14, 2012 12:06 pm من طرف الكنج