قالت الصحيفة إن القوات المنشقة عن الجيش الموالى للحكومة السورية، والتى تعمل تحت لواء "الجيش الحر"، تحصل على تمويل من السوريين الأثرياء الذين يعملون خارج البلاد، وأضافت: "أولئك الأغنياء الذين يعيش عددا كبيرا منهم فى المنافى، يتسابقون لدعم عناصر الجيش الحر بالسلاح والذخائر".
وأكد أحد الممولين الذين يعملون فى الخليج منذ 19 عاماً لـ"الإندبندنت" إنه يبتاع السلاح من تجار فى لبنان والعراق والأردن ويرسله إلى سوريا، رغم الارتفاع الكبير فى الأسعار مؤخراً، قائلا إن وقت المظاهرات السلمية انتهى، بسبب التصعيد العسكرى للنظام.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذا الثرى السورى زار مع عدد آخر من الأثرياء ليبيا مؤخراً لشراء كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والسترات الواقية، موضحا: "إذا لم يساعدنا أحد فسنبذل كل طاقتنا لإسقاط الرئيس بشار الأسد وسندافع عن أنفسنا".
ورفض الثرى السورى تحديد مصدر الأسلحة فى ليبيا، نافيا أن يكون حصل عليها من المجلس الوطنى الانتقالى الذى يدير الأوضاع هناك، وأشار إلى وجود الكثير من الليبيين الذين يريدون الانتقام من الأسد لأنه دعم نظام الراحل معمر القذافى.
الصومال يحتاج إلى أكثر من لقاءات قمة
قالت صحيفة "الإندبندنت" إنه من السهل أن يكون المرء متشائما بشأن الصومال كونها "نموذج للدولة الفاشلة"، وأضافت: "الصومال ظلت تعيش فى حالة من الفوضى منذ أن تمكنت العشائر المعارضة من الإطاحة باحكومة الصومالية عام 1991 وفشلت فى الاتفاق على البديل".
وعددت الصحيفة فى افتتاحيتها التى أفردتها للشأن الصومالى، على خلفية مؤتمر لندن، المشكلات التى عانت منها الصومال منذ ذلك الحين والمتمثلة فى الجفاف ونقص الغذاء والقرصنة وغيرها.
وأضافت الافتتاحية أن الدافع إلى عقد مؤتمر لندن كان المخاوف بشأن التهديدات التى تتعرض لها المصالح البريطانية والأمن العالمى فى المنطقة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تحدث بالأمس عن "عقول صغيرة يتم تسميمها بالتطرف وتربيتها على الإرهاب الذى لا يهدد الصومال فحسب، بل العالم كله".
ورأت الصحيفة البريطانية أن كاميرون محق فى مخاوفه، لافتة إلى أن عدد حملة جوازات السفر البريطانية الذين انخرطوا فى التدريب على عمليات إرهابية فى الصومال أكثر من أمثالهم فى أى دولة أخرى.