نقلت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بشأن سوريا، والتى قالت فيها إن قوات المعارضة السورية ستصبح قادرة بشكل متزايد على تنفيذ عمليات هجومية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأشارت كلينتون فى تصريحاتها التى جاءت فى مؤتمر صحفى بلندن على هامش قمة "أصدقاء سوريا" الدولية، إلى إن تلك القوات ستجد من مكان ما وبطريقة ما الوسائل التى تدافع بها عن نفسها، وستبدأ أيضا الإجراءات الهجومية، لكنها لم تصل إلى حد تأييد تسليح المعارضة أو الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ربما تقوم بهذه الخطوة، على حد قول الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات كلينتون جعلت إدارة باراك أوباما قريبة أكثر من أى وقت مضى إلى التعبير عن دعم فكرة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة والمعدات، لا سيما وأن تصريحات الوزيرة الأمريكية لم تتضمن أى من التحذيرات السابقة المتعلقة بالآثار السلبية لاحتمال عسكرة الصراع.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن حديث كلينتون جاء خلال مؤتمر صحفى بعد اجتماعها مع حلفائها وشركائها من الأوروبيين والعرب، والذين يضغط أغلبهم من أجل عمل أقوى فى وجه حملة القمع الوحشية التى يمارسها النظام السورى وأودت بحياة 6 آلف شخص حتى الآن بحسب التقديرات.
وتوضح الصحيفة أن بعض دول المنطقة ومن بينها قطر والإمارات والسعودية وتركيا تدعم ما يسمى بالجيش السورى الحر المكون من المشقين عن الجيش الرسمى فى سوريا. وعلى الرغم من أن المسئولين الأمريكيين قالوا إنهم لا علم لهم بإرسال أى شحنات أسلحة لهم حتى الآن، إلا أنه يقال أن بعض الحكومات فى المنطقة تسهل نقل الإمدادات لهم.
وتنقل الصحيفة عن أحد المسئولين الأمريكيين الذى رفض الكشف عن هويته، مقارنته الوضع فى سوريا بما كان عليه الحال أثناء ثورة ليبيا، وقال إن تزويد المعارضة الليبية بالأسلحة بدأ بأسلوب مشابه بعد إرسال شحنات بشكل علنى من بعض الدول العربية، بينما أرسلت واشنطن معدات غير قاتلة مثل أجهزة الاتصالات وقدمت دعم للمتمردين.