توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس، أن حالة الغضب العارمة التى باتت تعترى عددا كبيرا من الأفغان ممن قادوا مظاهرات منددة بقيام أفراد من قوات التحالف بحرق نسخ من المصحف الكريم فى قاعدة (باجرام) الأمريكية الجوية فى أفغانستان لن تنحسر قريبا.
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء من البرلمان الأفغانى دعوا بالفعل مواطنيهم إلى حمل السلاح ضد جنود الجيش الأمريكى، فيما يخشى المسئولون الغربيون من أن يبادر عدد من رجال الدين المتشددين عقب صلاة يوم الجمعة المقبل، بإطلاق دعوات تحريضية، ومن ثم إشعال فتيل مزيد من أعمال العنف.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله بعض المتظاهرين الغاضبين فى أنحاء عدة من العاصمة الأفغانية كابول وأمام مقر البرلمان الأفغانى - خلال لقاءات أجرت معهم- "لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يعمد فيها الأمريكيون إلى انتهاك الثقافة الأفغانية والأعراف الدينية، لذا فإن الاعتذار غير كاف"،كما وصف أحد نواب البرلمان الأفغانى ويدعى عبد الستار خاواسى الأمريكيين "بالغزاة"، معتبرا أن الجهاد ضدهم يعد واجبا دينيا"، داعيا الرموز الدينية إلى حث المواطنين من خلال منابرهم على خوض الجهاد ضد الأمريكيين بحسب ما أفادت الصحيفة.