ما كان في امسه............ يستعيد ذكرياته...الفائته..فتح غرفة نومه..او اللتي كانت قبل ان تسكنها الجرذان..وبكى قليلاً ظن انه اقوى من قبل وان الذكريات تلاشت مع غبار السنين...ولكنها كما قيل ناقوس يدق الابواب...عاد وجلس على خرقة باليه واشعل سيجاره من نفس الموقد ويداه ترتجفان...تمنى لو انه رزق بولد اوبنت...كي يشفق عليه..او يمسح دوعه اللتي كانت قبل اعوام تنهمر...الان بلا دموع بكاؤه المرير...يخرج بكاؤه من القلب....استعاد شيء من عافيته ونهض متكئا على جدار الغرفه...وخرج ليبحث عن لقمة خبز ياكلها...سار في شارع الحي يبحث في حاويات القمامه هنا وهناك...عيون الكثيرين ترمقه كانه ات من عالم اخر ...ثيابه رثه باليه رطبه...وشعره اشعث...والاطفال يصيحون مجنون هذا مجنون ...ويسيرون خلفه بالهتافات...ويرشقونه بالحجاره تاره....وهناك في زايه الحي امرأة عجوز...نادته بصوت بطيء اقترب...ذهب اليها وسلم...وسالته عن حاله ...فجاوبت دموعه وجلس بقربها...وقال لها...الحب شيء من الجنون والاخلاص عزله...ماتت زوجتي وعهدت لنفسي ان لا اخرج بدونها ...واجبرني جوعي ان اخرج ...لا لان اعيش...ولكن كي استطيع ان اعيد ذكرياتي القديمه...علها تاتيني في حلم.....................................................!!!!!!
حين سمعت منه تلك الكلمات...فاضت عيناها وبكت وقالت له حالك مثل حالي....اجبرتنا ايامنا على ان نقسواعلى انفسنا ..نحتاج جدا لان ننصف...لان نبتسم كباقي الخلائق...واخذا يطلقان ماسيهما في هواء العزله..ومضت ساعات كان محتاج لان يشكوا ضعفه لاحد...نسي حتى جوعه..شعر بانه انسان..بانه يعرف معاني الكلمات...واشعل سيجارته وينفث الدخان في الهواء...احضرت له كسرة خبز والقليل من الزيت ليسد جوعه...اخذ ياكل بطريقه غريبه بنهم شديد...كانه لم يرى الطعام منذ سنين...ااه من لذة الطعام حين تحضره انثى...استاذنها للخروج...فاستحلفته ان يعود مرة اخرى يجالسها...ووافق...عاد الى غرفته احس بانه ولد من جديد ...هناك انسان اخر مثله تقريباًً...الحياة لم تقسوا عليه وحده...جلس يراقب الشمس...متى ياتي الليل؟؟؟ متى ياتي الصباح؟؟؟ كي يعود اليها مرة اخرى يتحدث معها...احس بانه في ريعان الشباب...بان لديه موعد مع عشيقه...لكن الامر مختلف موعده مع ماساة انسان اخر يعاني مايعانيه...اغمض جفنيه على هاجس الاحلام ونام..غط في شخير عميق!!!!!!!!!
لم يستطيع ان يخفي المه الكبير في ذاك الصباح...لكنه خرج على كل حال ...في صباح يعتبره الاول منذ رحيل زوجته....سرح شعره...ولبس اللي ع الحبل...وغادر...في جيبه عدة دريهمات اشترى ارغفة خبز وافطارا...وذهب الى صديقته ...حاول ان يظهر امامها شخص مختلف علّه يرسم لها ابتسامه واملا جديداً...اقترب من المنزل..دق الباب..مره ..مرتين..عشر مرات بلا استجابه.....ناداه شخص من بعد واخبره بانها نقلت الى المشفى....ودون انذار هلت دموعه...عرف بانها تودع الحياة...واخذ يهرول في الشارع ليلحق بها...استقل سيارة اجره وذهب الى المشفى...لو سمحت اريد ان اعرف مكان ..........؟؟ لا يعرف اسمها ..بدت عليه ملامح الحيره...تفضل كيف اساعدك..قال له موظف الاستقبال.فاخبره بان هناك امرأة عجوز لا ..يعرف اسمها دخل صباحا الى المشفى ...فاخبره الموظف ان هناك الكثير دخلوا المشفى ..فاخذ يبحث بين الغرف ولكنه لم يجدها.....ولا زال طعام الافطار معه............جلس في غرفة الطواريء باكياً...مطأطيء راسه..والدموع تجود عليه..اتى اليه شخص وربت على كتفيه...وقال له لا بد للحياه من مرار..ولا بد لنا من فراق الاعزاء..................
Mohammad Alrshayd
الخميس فبراير 23, 2012 9:21 pm من طرف M.ELHENDY