تسعى أوروبا إلى أن تستفيد من عرض الصين للمساعدة في حل أزمة الديون السيادية، على خلفية ذلك اجتمع قادة الاتحاد برئيس وزراء الصين في بكين فيما نقل عن مسؤول صيني تردد بلاده بشأن الاستثمار في الديون الأوروبية.
افتتحت في بكين الثلاثاء ( 14 شباط/ فبراير 2012) قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي تطغى عليها أزمة الديون التي أعلنت الحكومة الصينية أنها تريد المساعدة في معالجتها لتفادي انعكاسها على تباطؤ الاقتصاد في ثاني اقتصاد عالمي. ويشارك في القمة رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو، كما يلتقي المسؤولان الأوروبيان غدا الأربعاء الرئيس الصيني هو جنتاو.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمين أعلن أمس الاثنين ان "الصين قلقة" حيال أزمة الديون التي "دخلت مرحلة حاسمة"، في وقت يخشى المصدرون الصينيون تراجع الطلبات في السوق الأوروبية. وأبدت الصين مرارا رغبتها في المشاركة في الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي، ثم في آلية الاستقرار الأوروبية التي سيتم تحديدها في تموز/يوليو.
رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أعلن أن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أعرب خلال المحادثات التي جرت في بكين اليوم عن "موقف إيجابي" تجاه جهود إعادة الاستقرار إلى منطقة اليورو. إلا أن وسائل إعلام رسمية كانت نقلت عن لو جيوي رئيس هيئة الاستثمار الصينية ، وهي الجهة السيادية الصينية المسؤولة عن الاستثمار ، القول إن الصين "مترددة" في شأن الاستثمار في الديون الأوروبية وترى أنه من الأفضل الاستثمار في مجالات البنية التحتية والصناعة في أوروبا.
وكانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قد خفضت أمس تصنيف كلا من إيطاليا وأسبانيا والبرتغال ومالطة وسلوفينيا وسلوفاكيا ، وأصدرت توقعات "سلبية" بالنسبة لفرنسا وبريطانيا والنمسا.
الأربعاء فبراير 15, 2012 10:29 pm من طرف sherry