رفضت المستشارة انغيلا ميركل قبول يونان مفلسة مؤكدة إنه لن يكون هناك برنامج إنقاذ ثان لها إلا إذا ضمنت أثينا قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية، فيما حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليونان من نفاد الوقت أمامها.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة مشتركة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم ( السادس من شباط/ فبراير 2012) مع القناة الثانية في التلفزة الألمانية ZDF إن ألمانيا لن تقبل بإفلاس اليونان. وأضافت ميركل قائلة: "نرفض يونان مفلسة. لا يمكن أن نقبل بذلك". وقالت ميركل أيضا في هذه المقابلة المشتركة مع الرئيس ساركوزي إنه لن يكون هناك برنامج إنقاذ ثان لليونان إلا إذا ضمنت أثينا القدرة على الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها المالية. وفي السياق نفسه، حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة أنغيلا ميركل، اليونان من أن الوقت أمامها ينفد وعلى قادتها السياسيين قبول شروط المقرضين الدوليين للحصول على حزمة قروض الإنقاذ الثانية.
يأتي ذلك فيما ترأس الرئيس ساركوزي والمستشارة ميركل المجلس الوزاري الألماني الفرنسي الرابع عشر في العاصمة الفرنسية باريس اليوم مع خطط لتحقيق تقارب فيما يتعلق بموضوعات مالية وفرض ضريبة على المعاملات المالية وأزمة الديون اليونانية إضافة إلى قضايا مهمة أخرى. واستخدمت ميركل وساركوزي لهجة واضحة تماما في التحذير. وقالت المستشارة الألمانية إن اليونان لن تحصل على أي قروض إنقاذ جديدة إذا لم تلتزم بشروط الترويكا الدولية التي تضم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.
هل تسابق اليونان المثقلة بالديون الزمن؟
يذكر أن اليونان تطلب حزمة قروض بقيمة 130 مليار يورو (171 مليار دولار) حيث تحتاج الحصول على الشريحة الأولى منها الشهر المقبل حتى لا تعلن عجزها عن سداد سندات يحين أجل سدادها بقيمة 14 مليار يورو. وقال ساركوزي "نحن لا نتخيل ترك اليونان تشهر إفلاسها".
وفي سياق دعم الاقتصاد اليوناني، اتفق مسؤلون ألمان ويونانيون اليوم على تشجيع السياح الألمان لقضاء عطلاتهم في اليونان لدعم اقتصادها بصورة أفضل. رئيس البرلمان اليوناني فيليبوس بيتسالنيكوس قال اليوم أثناء لقاء مع نواب من البلدين في برلين: "إن الوضع الراهن يزيد من أهمية الحركة السياحية إلى اليونان". وأضاف "نحن بحاجة إلى دعم النمو". من المقرر أن تقوم مجموعات عمل من البلدين بدفع إمكانيات السياحة إلى اليونان، من خلال عرض رحلات سياحية على الطلاب والتلاميذ بأسعار مخفضة والتوجه إلى أهداف سياحية غير معتادة.