ما زالت التحريات عن الخلية الإرهابية من النازيين الجدد التي ينسب لها قتل تسعة أجانب في ألمانيا مستمرة واليوم قام ما يزيد على مائة شرطي ألماني بمداهمة مساكن ومحلات لأشخاص مشتبه بهم في مساعدة الخلية في عدة ولايات ألمانية.
وسعت النيابة العامة في ألمانيا عمليات تحرياتها مستهدفة أشخاصا يشتبه في دعمهم لخلية إرهابية من المتطرفين اليمينيين في مدينة تسفيكاو في شرق ألمانيا . وهذه الخلية باتت تعرف بخلية تسفيكاو نسبة إلى المدينة. وذكرت النيابة في صفحتها على شبكة الانترنت أن الشرطة قامت اليوم الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2012) بمداهمات لمساكن أربعة أشخاص يشتبه في قيامهم بإمداد خلية تسفيكاو بالمتفجرات والأسلحة الصغيرة. وقام 110 من رجال شرطة مكافحة الجرائم الأربعاء بناء على أوامر النيابة بمداهمة منازل ومحلات تجارية للمشتبه بهم في ولايات ساكسونيا وتورينغن وبادن فورتمبرغ.
وقالت متحدثة باسم النيابة العامة في كارلسروهه إنه لم يجر اعتقال احد خلال هذه المداهمات، لكنه جرى التحفظ على أجهزة كمبيوتر ومستندات وأشرطة بها موسيقى للمتطرفين اليمينيين. ولم تذكر المتحدثة أية معلومات شخصية بشأن المشتبه بهم. وتحقق النيابة العامة في ألمانيا حاليا مع 11 شخصا بينهم أربعة متحفظ عليهم في سجن التحقيق، بسبب الاشتباه في مساعدتهم لخلية تسفيكاو. وكانت خلية تسفيكاو المذكورة تضم شخصين وامرأة نسب إليها القيام بقتل عشرة أشخاص بينهم شرطية ألمانية وتسعة أتراك ويوناني واحد في عمليات في مناطق مختلفة في ألمانيا في الفترة بين عامي 2000 و 2007.
ومن المقرر أن يقرر البرلمان الألماني (البوندستاغ)، يوم غد الخميس،في مسألة تشكيل لجنة تحقيق بشأن سلسة جرائم القتل التي قامت بتنفيذها خلية النازيين الجدد. ومن المقرر أن يصوت الأعضاء على مذكرة مشتركة بهذا الشأن قدمتها جميع الكتل البرلمانية في البوندستاغ.