انطلقت رسميا مساء الجمعة على ملعب وارسو بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 بلقاء يجمع بين بولندا واليونان، وذلك بعد خمس سنوات من التحضيرات المتواصلة، ليتأكد رسميا نجاح كل من بولندا وأوكرانيا في التحدي الأوروبي.
انطلقت قبل قليل (الجمعة الثامن من حزيران/ يونيو 2012) رسميا فعاليات نهائيات كأس الأمم الأوروبية، يورو 2012 على ملعب العاصمة البولندية وارسو. وهو الملعب الذي يحتضن مباراة الافتتاح بين منتخب بولندا، البلد المنظم للبطولة مناصفة مع أوكرانيا ومنتخب اليونان بطل نسخة 2004. وأمام نحو 50 ألف مشجع انطلق العرض الموسيقي الراقص الذي استبق صافرة المباراة؛ وذلك قبل أن تبدأ بولندا مهمتها الأوروبية وحلمها يتجلى في اجتياز دور المجموعات على الأقل. وستتعقب مباراة الافتتاح، مباراة أخرى تجمع بين روسيا والتشيك، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي توصف بأنها مفتوحة لكون أن جميع المنتخبات الأربعة مرشحة لانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور اللاحق.
وعكر صفو الأجواء الاحتفالية الاعتداء العنصري الذي تعرض له لاعبو المنتخب الهولندي من أصحاب البشرة السمراء. فقد كانوا ضحية لهتافات عنصرية، وقام عناصر من الجمهور الذي تابع حصة تدريب المنتخب البرتقالي في معسكره في كراكوف البولندية بتقليد أصوات القردة. في المقابل، أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بيانا أكد أنه لن "يصبر أو يتغاضى" عن أي تصرفات أو إهانات عنصرية خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية، مطالبا في الوقت ذاته بإجراءات لحماية اللاعبين من الإهانات العنصرية في حالة تكرار ما حدث في تدريبات المنتخب الهولندي.
وجاءت شكوى المنتخب الهولندي بعدما تسبب برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" يوم أمس في إثارة ضجة هائلة، حيث أظهر العنصرية في الملاعب البولندية والأوكرانية؛ لكن سلطات البلدين نفت ذلك، معلنة أنها "مبالغة في وصف الأحداث".
وستتواصل يوم غد السبت منافسات البطولة بمواجهات بين فرق المجموعة الثانية التي وصفت بـ "مجموعة الموت"، إذ سيواجه منتخب الألماني نظيره البرتغالي فيما يلعب المنتخب الهولندي أمام الدنماركي.