شهد عام 2010 بدء تنفيذ اتفاقية الشراكة الأوروبية وتخفيض الجمارك بنسبة 10% على السيارات القادمة من أوروبا، وذلك سيكون بشكل تدريجى حتى تصل لصفر بحلول 2019، لذا كان من الضرورى أن نوجه سؤال هام وهوهل تخفيض الجمارك سيعيد خريطة رسم السوق مرة أخرى، وتعتلى الطرازات الأوروبية قمة مبيعات السوق بحلول 2019؟ يذكر أن الطرازات الآسيوية كانت ومازالت هى المتصدرة مبيعات السوق، فى حين أكد البعض غير ذلك مؤكداً أن ما سوف يحدث هو تغير وجهة الاستيراد إلى أوروبا.
وأكد مصطفى شاهين رئيس تويوتا إيجيبت الأسبق أن تنفيذ الاتفاقية سيؤثر من خلال إعادة رسم خريطة السوق، وأشار شاهين إلى أن وجهة الاستيراد ستتحول إلى أوروبا مما يترتب عليه تغير وجهة الطلب على «اليورو» بدلاً من الدولار والين، ولفت إلى أن دول آسيا والولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدى بل ستسعى جاهدة لإبرام اتفاقيات مماثلة حتى تحافظ على استثماراتها.
ويرى خالد حسنى المتحدث الرسمى "للأميك" ومدير مبيعات مجموعة أبوغالى للسيارات فى أن الحل يكمن فى تغير وجهة الاستيراد نحو أوروبا غير أنه يجد أن الانخفاض فى سعر السيارة متوسطة السعر لن يتخطى 5 آلاف جنيه من أصل 150 ألفاً سنوياً، مؤكداً استمرار اعتلاء الطرازات الآسيوية لقمة المبيعات نتيجة لثقة المستهلك المصرى الذى ترسخت فى المنتج الآسيوى أكثر من الأوروبى، مؤكداً أن الدول الآسيوية لن تنتظر إلى أن يصبح الفارق السعرى متقارباً بل توقع أن تفطن الأمر سريعاً وبتوجيهات من وكلائها فى مصر.
وفى نفس السياق يرى هانى لحظى مدير عام مجموعة عز العرب وكلاء سيارات سيتروين الفرنسية وبروتون وفولفو وجريت وول الصينية، أن الطرازات الأوروبية ستقود السوق بحلول عام 2015 بشرط عدم تحرك الشركات الآم الآسيوية وإبرام اتفاقات مشابهة للحفاظ على استثماراتها الضخمة فى مصر.
ولفت لحظى إلى هناك إجراءات بدأ الوكلاء المحليون اتخاذها وهى تحويل واجهة الاستيراد إلى أوروبا، موضحاً أن انخفاض القيمة الجمركية لن يحدث الفارق سريعاً بل نلتمس آثارها على المدى البعيد.
وأكد رؤوف غبور رئيس مجلس إدارة "جى. بى. أوتو" وكلاء هيونداى فى مصر أن شكل السوق سيتغير بدءاً من 2015 وستظهر نوعيات مختلفة خاصة الماركات الأوروبية والتى لم يكتب لها الانتشار فى الأسواق المصرية وتأتى هيونداى تحديداً كماركة كورية مؤكداً أنها لن تتأثر للدرجة التى يتوقعها البعض، لأن هيونداى تقوم بالاستيراد من بعض الدول الأوروبية مثل تركيا وسلوفانيا، والتشيك التى توجد بها مصانع لهيونداى.
ويؤكد أحمد عبد الغنى مدير عام بيجو مصر أن الشراكة الأوروبية ستوجد نوعاً من التعادل فى السوق وتتيح للمستهلك أن يختار بكامل إرادته دون التقيد بسعر منتج عن آخر، ويشير إلى أن الغالبية تفضل الماركات الكورية واليابانية لأنها تتيح طرازات مختلفة تناسب مختلف الشرائح خاصة الشريحة الوسطى وهى الشريحة السائدة لكن الأوروبى الفرنسى والألمانى والإنجليزى لها عشاقها الذين يبحثون عن الماركة وليس السعر.
ويقول صلاح الحضرى أمين عام رابطة مصنعى السيارات إن الاتفاقيات الدولية مطلوبة وتتيح فرص أكبر وتأثير الشراكة الأوروبية على الصناعة المحلية سيكون واقعاً لابد من التعامل معه وليس تجاهله، وطالب بأن تتخذ الحكومة قرارات للتسهيل على الصناعة المحلية من إلغاء رسوم التنمية وعمل تخفيضات جمركية على قطع الغيار لحماية الصناعة المحلية والتيسير على المستهلك.
الأحد مايو 20, 2012 7:44 pm من طرف شرين