احمليني يا أوراق الخريف اليهم
احمليني على وريقاتك الصغيرة
حيث يكونون .. لأكن أنا
اعترف ان المشوار طويل وان حملي سيتعبك
لكن بالله اذهبي بي إلى هناك ..
حيث الحنين والدفء في عز الشتاء
حيث الحب والشوق المتراقص على نغمات حبنا
لأشعر بتصاعد أنفاسي وخفقات قلبي
لأتمكن من سماع نبضاته ..هناك بقربهم
لنرتجف بردا معا
ونهتز لآلامنا معا
وتسقط دموعنا معا
خوفــــــــا ..
من ان يحين وقت الوداع المشئوم
من عودة قلوبنا لوحدتها
من غربة أرواحنا
خوفا .. من عدم لقاءنا من جديد
من نفاذ صبرنا قبل لقاءنا الثاني ..
لتدق في لحظات خوفنا أجراس الوداع
فنبتسم لمعرفتنا بأنها الدقائق الأخيرة
فيحين انتهاء إجازتنا في الحياة
وليحين ضياعنا
وصعوبة شهيقنا
فنصبح ارواحاً مبعثرة بين صفحات الزمن الكئيب
نركض وراء أحلامنا التافهة
متأملين لقاءنا عن قريب ..
متأملين بوجع مميت
فنقف في ميناء الأمل الموحش
ساعات طويلة
وربيع اشد جمودا من الشتاء
نبحث عــــــن السفن التي تحملهم
فتمر الثواني المميتة راجين من احدهم
سماع صرخاتنا الموجعة
لكن ليس هنالك احد ..
لندرك حينها ان سفنهم قد تحطمت
ولم يتمكنوا من الوصول
لتتجمد في تلك الثواني البحار
وتهاجر الطيور أماكنها
لقدوم شتاء مخيف
وحينها فقط أرواحنا تبتسم
لتقول ربما إلى ربيع أخر
فيالغرابتها من حياه