لم تذكر إيطاليا كدولة حتى توحيد البلاد في سنة 1861. نتيجة لهذا التوحيد في وقت متأخر نسبياً والحكم الذاتي التاريخي للمناطق الإيطالية، فإن الكثير من التقاليد والعادات الإيطالية الآن يمكن تحديد مناطقها الأصلية. على الرغم من التميز السياسي والاجتماعي لهذه المناطق فإن المساهمات الإيطالية في التراث الثقافي والتاريخي لأوروبا والعالم لا يزال هائلاً. إيطاليا هي موطن لأكبر عدد من مواقع التراث العالمي لليونسكو (44) حتى الآن وتمتلك مجموعة غنية من الأعمال الفنية والثقافية والأدبية من فترات مختلفة. كما امتلكت إيطاليا تأثيراً ثقافياً واسعاً في جميع أنحاء العالم، يرجع ذلك أيضاً إلى وجود مهاجرين طليان هاجروا إلى بلدان أخرى خلال عهد الشتات الإيطالي. يوجد في إيطاليا عموما ما يقدر بنحو 100,000 من الآثار من أي نوع (المتاحف والقصور والمباني والتماثيل والكنائس والمعارض الفنية والفيلات والنوافير والمنازل التاريخية والمواقع الأثرية)
تفتخر إيطاليا بفترة طويلة من الطرز المعمارية المختلفة من النمط الكلاسيكي الروماني واليونانية والقوطية ونمط عصر النهضة والباروك والكلاسيكي الحديث والفن الحديث والمعاصر. تمتلك الأمة العديد من الآثار المعمارية مثل البانثيون والكولوسيوم وبرج بيزا المائل ومول أنطونيليانا في تورينو وبياتسا دل كامبو وكاتدرائية ميلانو وكاتدرائية فلورنسا والفلل البالادية في فينيتو وكنيسة القديسة مريم العظمى وفيلا أولمو وبرج بيريللي. كما أن إيطاليا موطن العديدين من مشاهير المهندسين المعماريين ومنهم من غير مجرى تاريخ العمارة مثل أندريا بالاديو (الذي أسس البالاديونية) وفيليبو برونليسكي وبرنيني ورينزو بيانو.
من الكلاسيكي إلى القوطي
بدأ فن العمارة الإيطالية مع اليونان القديمة وروما القديمة والإتروسكان، حيث قامت كل حضارة منها ببناء المعابد والكنائس والأعمدة والمنتديات والقصور وقنوات المياه والجدران والحمامات العامة. كان للعمارة الرومانية تأثير كبير على إيطاليا والعالم الغربي. بما أن الإمبراطورية الرومانية توسعت جداً بحيث شملت مساحات واسعة من المناطق الحضرية، فإن المهندسين الرومان طوروا أساليب بناء مدني على نطاق واسع بما في ذلك استخدام الخرسانة. لم يكن بالإمكان أبداً إنشاء المباني الضخمة مثل البانثيون والكولوسيوم بالتقنيات السابقة. على الرغم من أن الخرسانة اخترعت منذ حوالي ألف سنة مضت في الشرق الأدنى، فإن الرومان وسعوا استخدامها من إنشاء التحصينات إلى مبانيهم وآثارهم الأكثر إثارة للإعجاب مستفيدين من القوة المادية وبتكلفة منخفضة تمت تغطية القلب الخرساني في العمارة الرومانية للجدران بالجص والطوب والحجر والرخام متعدد الألوان بينما أضيف النحت الزخرفي المذهب للدلالة على السلطة والثروة. ظهرت العمارة القوطية في إيطاليا في القرن الثاني عشر، لكنها لم تنضج إلى أسلوب متميز إقليمياً حتى القرن الثالث عشر، ويرجع ذلك جزئياً إلى عوامل جغرافية. نظراً للنضج في وقت متأخر نسبياً وتعرضها لتأثير الفن البيزنطي والكلاسيكي وحقيقة كون القرميد وليس الحجر هو عنصر البناء الأكثر شيوعاً وأن الرخام هو أكثر مواد التصميم المعماري انتشاراً، فإن فن العمارة القوطية الإيطالي يمتلك خصائص فريدة تميز تطوره عن ذلك الخاص بفرنسا، حيث نشأ أساساً. لا تظهر الحلول المعمارية الجريئة والابتكارات التقنية للكاتدرائيات القوطية الفرنسية في نظيراتها الإيطالية إلا نادراً، باستثناء كاتدرائية ميلانو والتي تعد نتاج قرون طويلة من التعاون بين العقول الإيطالية والفرنسية والألمانية، فإن القليل من الكنائس الإيطالية تظهر المعالم القوطية كما هي في بقية أوروبا. من الأمثلة البارزة على فن العمارة القوطية الإيطالية: كاتدرائية أورفيتو وكاتدرائية سيينا، حيث تبرز البصمة الإيطالية في تصميم الواجهة.
من النهضة إلى الحديث
كانت إيطاليا في القرن الخامس عشر وبالأخص مدينة فلورنسا مركز النهضة. نشأ الأسلوب المعماري الجديد في فلورنسا، ولم يتطور ببطء كما كان الحال مع النمط القوطي من الرومانيسك، لكنه تطور بمهارة المهندسين المعماريين الذين سعوا لإحياء الماضي أو "العصر الذهبي". تزامن هذا النهج العلمي لإحياء بنية قديمة مع إحياء التعليم عموماً، وقد ساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الهدف. فضل المعماريون الإيطاليون دائماً النماذج واضحة التحديد والأعضاء الهيكلية ذات الهدف الواضح. تظهر هذه الميزات في العديد من المباني التوسكانية الرومانسكية، كما هو الحال في كنيسة فلورنسا وكاتدرائية بيزا. أدّى وجود النواحي المعمارية القديمة ولا سيما في روما والتي لا تزال تظهر النمط الكلاسيكي، إلى توفير مصدر إلهام للفنانين في وقت اتجهت فيه الفلسفة أيضاً نحو الكلاسيكية. أصبحت إيطاليا مركزاً رئيسياً للباروك الأوروبي مع بروز أنماط معمارية مختلفة من نمط الباروك وخاصة في جزيرة صقلية. في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأ نمط المباني الكلاسيكية الجديدة في الظهور في روما وتورينو وميلانو وجميع أنحاء إيطاليا. شهد القرن التاسع عشر أيضاً تشييد منشآت بارزة من العمارة الإيطالية، بما في ذلك غاليريا فيتوريو عمانوئيل الثاني في ميلانو، وهي واحدة من أقدم صالات العرض في العالم والتي أثرت على آخرين مثل غاليريا أومبرتو الأول في نابولي ومركز بيرلينجتون في لندن والباساج في سانت بطرسبرغ. في القرن العشرين، شهدت إيطاليا أيضاً بناء صروح كبيرة عدة ابتداء من أسلوب الفن الحديث المعماري والذي سمي في إيطاليا باسم عمارة الحرية. تطورت العمارة العقلانية - الفاشية في العهد الفاشي واستمرت حتى عقد الأربعينيات من القرن العشرين. خلال تلك الفترة بنت إيطاليا أول الطرق السريعة في العالم بين ميلان وفاريزي في عام 1921 وأعمالاً معمارية عديدة بارزة في تلك الحين مثل لينغوتو فيات والذي كان حينها أكبر مصنع في العالم للسيارات. في الخمسينيات والستينيات من القرن سالف الذكر، بدأت ناطحات السحاب في الظهور في جميع أنحاء البلاد ومن أبرزها برج بيريللي وبرج فيلاسكا. من أبرز مباني القرن الحادي والعشرين الإيطالية معرض فييرا ميلانو في رو خارج ميلانو (أحد أهم وأكبر المعارض في أوروبا)، والخطط الجديدة لمعرض إكسبو 2015 ليكون في ميلانو أيضاً،[ حيث ستبنى ثلاثة ناطحات سحاب جديدة تسمى "لو ستورتو" و"ال كورفو" و"ال ديريتو"، وهي من تصميم مهندسين معماريين أجناب مثل زها حديد وأراتا إيسوزاكي ودانييل ليبسكيند. هذا المشروع أو إعادة التنمية الحضرية سيدعى "سيتي لايف" حيث سيتم تشييد مناطق مشاة وحدائق ومساحات خضراء وبحيرات ومجاري مائية في الشمال والغرب من ميلانو.
القصور والفلل
تضم إيطاليا مجموعة واسعة من القصور في مختلف المدن ولا سيما روما وفلورنسا والبندقية وميلانو وتورينو وبولونيا ونابولي. بنيت هذه القصور وفقاً لطائفة واسعة من الأنماط المختلفة من العمارة الرومانية والبيزنطية والرومانسكية والقوطية وعمارة العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك والروكوكو والكلاسيكية الجديدة والفاشية. تعتبر كلمة "قصر" باللغة الإيطالية ذات دلالة أوسع من نظيرتها الإنكليزية، ففي إيطاليا، القصر هو عبارة عن مبنى كبير فيه بعض الطموح المعماري وهو المقر الرئيسي لعائلة ذات شهرة أو مؤسسة أو حتى ما يمكن أن يسميه البريطانيون "كتلة من الشقق" أو مسكن. في البندقية يشار إلى معظم القصور بكلمة "كا" وهي اختصار لعبارة "كازا" بمعنى "بيت" باللغة الإيطالية، على سبيل المثال كا بيسارو أو كا ريتزونيكو. من الأمثلة على القصور الإيطالية الكبيرة والشهيرة: قصر سبادا وقصر لاتيرانو وقصر كيرينالي في روما، قصر فيكيو وقصر بيتي في فلورنسا، قصر كارينيانو في تورينو وقصر كاسيرتا والقصر الملكي في تورينو والقصر الملكي في كابوديمونتي وقصر فيناريا قرب تورينو وقصر ماداما في تورينو والقصر الملكي في نابولي، بالاتسينا دي كاكشيا في ستوبينيجي بالقرب من تورينو وقصر ليتا وقصر ديل تي وكا دورو وكا فوسكاري وقصر دوجي وكا ريتزونيكو على سبيل المثال لا الحصر.
الحدائق والفلل
يوجد في إيطاليا عدة فيلات ذات حدائق رسمية بارزة وهي في معظمها ذات تصميم إيطالي مثل تلك في فيلا ديستي. مبادئها تضم هندسة وتناظراً ممتازاً وفرض النظام على الطبيعة. تأثرت الحدائق الإيطالية بالبستنة الرومانية ونظام النهضة الإيطالية، كما تم نسخها من قبل البلاطات الملكية الأخرى في جميع أنحاء أوروبا على مر القرون. برزت حديقة عصر النهضة الإيطالية في أواخر القرن الخامس عشر في روما وفلورنسا، وقد استوحي تصميمها من المثل الكلاسيكية حول النظام والجمال، وكان القصد منها توفير مشهد ممتع من الحديقة والمناظر الطبيعية خلفها، والتمتع بالمشاهد والأصوات والنسائم من الحديقة نفسها. في أواخر عصر النهضة أصبحت الحدائق أكبر وأعظم وأكثر تناظراً وكانت مليئة بالنوافير والتماثيل والغروتو وأجهزة المياه وغيرها من الميزات المصممة لإدخال البهجة إلى قلوب أصحابها وتسلية ونيل إعجاب الزوار. جرى تقليد النمط في جميع أنحاء أوروبا، حيث تأثر به تصميم الحدائق في النهضة الفرنسية والحديقة الإنكليزية.
الفن المرئي
مر الفن الإيطالي عبر القرون بالعديد من التغييرات الأسلوبية. تميزت اللوحات الإيطالية تقليدياً بدفء اللون والضوء كما هو الحال مثلاً في أعمال كارافاجيو وتيتيان، وانشغال في الشخصيات والرموز الدينية. أشرقت اللوحات الإيطالية في أوروبا منذ مئات السنين، من الفترات الرومانية والقوطية وخلال عصري النهضة والباروك اللذان أثمرا في إيطاليا. من بين أشهر الفنانين في هذه الفترة: ميكيلانجيلو وليوناردو دا فنشي ودوناتيلو وساندرو بوتيتشيلي وفرا أنجيليكو وتينتوريتو وكارافاجيو وجان لورينزو برنيني وتيتيان ورفائيل. بعد ذلك عانت إيطاليا من تجربة الخضوع المستمر للقوى الأجنبية التي تسببت في تحول التركيز إلى المسائل السياسية مما أدى إلى تراجعها كمصدر للسلطة الفنية في أوروبا. لم تستعد إيطاليا أياً من مجدها الفني السابق حتى القرن العشرين عبر أعمال أومبرتو بوكيوني وجياكومو بالا المستقبلية. تبع المرحلة المستقبلية اللوحات الميتافيزيقية لجورجيو دي شيريكو الذي مارس نفوذاً قوياً على السرياليين وأجيال من الفنانين اللاحقين.
الأدب
نشأت قاعدة اللغة الإيطالية الحديثة مع أعمال الشاعر الفلورنسي دانتي أليغييري والذي اشتهر عبر أعمال مثل الكوميديا الإلهية والتي تعتبر أحد أهم الإنتاجات الأدبية في أوروبا خلال العصور الوسطى. تطول قائمة الأدباء الطليان البارزين ولكن منهم: جيوفاني بوكاتشو وجياكومو ليوباردي وألساندرو مانزوني وتوركواتو تاسو ولودوفيكو أريوستو وبترارك الذي اشتهر من خلال السونيت. تضم قائمة الفلاسفة المشاهير: جوردانو برونو ومارسيليو فيسينو ونيكولو مكيافيلي وجيامباتيستا فيكو. أما أعلام الأدب الحاليون والحائزون على جائزة نوبل فهم: الشاعر القومي جيوسي كاردوتشي في عام 1906 والكاتبة الواقعية غراتسيا ديليدا في عام 1926 والمؤلف المسرحي الحديث لويجي بيرانديلو في عام 1936 والشعراء سالفاتوري كوازيمودو في عام 1959 وأوجينيو مونتالي في عام 1975 ومؤلف المسرح الساخر داريو فو في عام 1997
المسرح
يمكن العودة بأصول المسرح الإيطالي إلى العهد الروماني الذي تأثر بشدة بنظيره اليوناني. كما هو الحال مع الكثير من الأصناف الأدبية الأخرى فإن المسرح الروماني يميل إلى ترجمة وتكييف المسرح اليوناني. على سبيل المثال، استند فيدرا سينيكا على يوربيديس، كما أن العديد من المسرحيات الكوميدية لبلوتوس كانت ترجمة مباشرة لأعمال ميناندير. خلال القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر كان المسرح الكوميدي شكلاً من أشكال المسرح الارتجالي والذي لا يزال قائماً إلى يومنا هذا. كانت الفرق المسرحية تجول البلاد وتنصب مسرحها في الهواء الطلق وتوفر التسلية في شكل ألعاب خفة وألعاب بهلوانية ومسرحيات كوميدية مبنية على شخصيات قائمة بنص خام تعرف باسم "كانوفاتشيو".
الموسيقى
لعبت الموسيقى أبداً دوراً هاماً في الثقافة الإيطالية سواء كانت موسيقى شعبية أو كلاسيكية. ابتكرت بعض الأدوات المرتبطة بالموسيقى الكلاسيكية بما في ذلك البيانو والكمان في إيطاليا كما يمكن العودة في أصول الأنماط الموسيقية الكلاسيكية السائدة مثل سيمفونية وكونشرتو وسوناتا إلى ابتكارات القرنين السادس عشر والسابع عشر في إيطاليا.
من أشهر الملحنين الطليان من عصر النهضة: باليسترينا وكلاوديو مونتيفيردي وملحنوا الباروك ألساندرو سكارلاتي وأركانجلو كوريلي وأنطونيو فيفالدي، ومن ملحني الكلاسيكية باغانيني وجواكينو روسيني، ومن ملحني الرومانسية غوزيبي فيردي وجاكومو بوتشيني. برز الملحنون الإيطاليون الحديثون مثل بيريو ولويجي نونو من خلال تطوير الموسيقى التجريبية والإلكترونية. لا تزال الموسيقى الكلاسيكية ذات شعبية كبيرة في إيطاليا تظهر من خلال أعداد دور الأوبرا الكبيرة مثل لا سكالا في ميلانو وسان كارلو في نابولي والعازفين مثل عازف البيانو ماوريتسيو بوليني والتينور الراحل لوتشانو بافاروتي. رغم ذلك فإن الإيطاليين مقبلون بشدة على الساحة الموسيقية المعاصرة. تشتهر إيطاليا بكونها مهد الأوبرا. يُعتقد أن الأوبرا
الإيطالية قد تأسست في أوائل القرن السابع عشر في المدن الإيطالية مثل البندقية ومانتوفا. كما كانت المقطوعات الفنية الأخرى من تلحين الملحنين الطليان في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مثل روسيني وبيليني ودونيزيتي وبوتشيني وفيردي من بين أشهرها من أي وقت مضى وتؤدى اليوم في دور الأوبرا في العالم. تشتهر أيضاً لا سكالا في ميلانو باعتبارها واحدة من أفضل دور الأوبرا في العالم. من أشهر مغني الأوبرا الإيطالية: إنريكو كاروسو وأليساندرو بونتشي والراحل لوتشانو بافاروتي وأندريا بوتشيلي على سبيل المثال لا الحصر. ظهرت موسيقى الجاز في عشرينات القرن العشرين وحصلت على موطئ قدم قوي في إيطاليا وظلت شعبية على الرغم من السياسات الثقافية المعادية للأجانب من النظام الفاشي. أما اليوم فأبرز مراكز موسيقى الجاز في إيطاليا تشمل ميلان وروما وصقلية. في وقت لاحق كانت إيطاليا في طليعة حركة بروغريسيف روك في السبعينات بوجود فرق مثل بي.إم.إف وغوبلن. أما في الوقت الحالي فإن موسيقى البوب الإيطالية تمثل سنوياً في مهرجان موسيقى سان ريمو والذي كان بمثابة إلهام لمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" ومهرجان العالمين في سبوليتو. كما حصل المغنون مثل مغنية البوب مينا والعلم في الموسيقى الكلاسيكية الفنان أندريا بوتشيلي والفائزة بجائزة غرامي لاورا باوزيني وإروس رامادزوتي، متصدر الألبومات الأوروبية، على إشادة عالمية.
السينما
بدأ تاريخ السينما الإيطالية بعد بضعة أشهر من مباشرة الإخوان لوميير عرض الصورة المتحركة. كان أول فيلم إيطالي يمتد لبضع ثوان، حيث ظهر البابا ليو الثالث عشر مباركاً للكاميرا. ولدت صناعة السينما الإيطالية بين عاميّ 1903 و 1908 مع ثلاث شركات: سوشيتا إيتاليانا سينيس وأمبروزيو فيلم وإيتالا فيلم، وسرعان ما تبعتها شركات أخرى في ميلانو ونابولي. وصلت الشركات الأولى إلى نوعية إنتاج جيدة خلال وقت قصير وبيعت بعدها الأفلام الإيطالية خارج إيطاليا. استخدمت السينما لاحقاً من قبل بينيتو موسوليني الذي أسس استوديو روما شينشيتا الشهير لإنتاج الدعاية الفاشية حتى الحرب العالمية الثانية. بعد الحرب حصلت السينما الإيطالية على شهرة واسعة وصدرت بشكل كبير حتى التراجع الفني في ثمانينات القرن العشرين. من مخرجي الأفلام الطليان المشاهير من تلك الفترة: فيتوريو دي سيكا وفيديريكو فليني وسيرجيو ليون وبيير باولو باسوليني وميكيلانجيلو أنطونيوني وداريو أرجنتو. تشمل الأفلام المقدمة كنوزاً من السينما العالمية مثل لا دولتشي فيتا والطبيب والشرس والقبيح وسارق الدراجة. في السنوات الأخيرة تلقت السينما الإيطالية اهتماماً دولياً ضئيلاً مع أفلام مثل لا فيتا إي بيلا من إخراج روبيرتو بينيني وإل بوستينو مع ماسيمو ترويزي.
الثلاثاء أبريل 10, 2012 8:29 am من طرف هالة