بدأت أمس أعمال اللجنة الوطنية الدائمة ''ديانات، ثقافة و إندماج''، هذه الهيئة الإستشارية الجديدة التي أنشأت بإرادة من وزير الإندماج و التعاون السيد أندريا ريكاردي، تجمع عاملين في الحقل الديني يمثلون المواطنين الأجانب المتواجدين بالديار الإيطالية، إضافة إلى باحثين، شخصيات ثقافية، شخصيات من المؤسسات و من المجتمع المدني.
ستخصص كل جلسة لموضوع معين. ''التحدي الذي هو أمامنا في الوقت الراهن يتمثل في تأسيس مجتمع مندمج لا تضيع فيه العادات و التقاليد الدينية الأصلية بل يمكن العيش فيه جنبا إلى جنب في بيت واحد إسمه إيطاليا''
و حسب الوزير ريكاردي، يجب على الممثلين الدينيين للجاليات الأجنبية، أن يكونوا وسطاء من أجل إندماج لا يسبب بالضرورة نسيان أو طمس الديانة أو الثقافة الأصلية، بل الإنفتاح على اللغة و الثقافة و الهوية الإيطالية.
فالمطلوب من الجميع إذن، خاصة الزعماء '' رفض، ليس فقط العنف و لكن أيضا كل أساليب العنف ضد أي من الجماعات عرقية كانت أم دينية أو ضد أي دولة أجنبية
لست أدري ما إذا أمكنني القول أن التعددية الثقافية أصبحت مسارا منحناه نحو التراجع'' عقبت وزيرة الداخلية السيدة آنا ماريا كنشلييري، '' أجدني أكثر انجدابا لموضوع التسامح المؤطر بقواعد الدستور، التسامح الذي لا يعني بالضرورة اللا مبالاة، لا يمكن تحقيقه بالقبول العفوي و السطحي للغير، ولكن يعتمد على القدرات البناءة التي تجسد على أرض الواقع مفهوم الدولة الديمقراطية العلمانية''
وفقا للتقارير المتعلقة بآخر ملفات منظمة الكاريتاس، فرع الهجرة، فإن هناك 2,4 مليون مسيحي من بين 4,5 مليون مهاجر مقيم بإيطاليا الى حدود 31 دجنبر 2011، أما عدد المسلمين فيقدر ب 1,5 مليون نسمة، زد عليهم 120 ألف من الهنود و 89 ألف بودي و 7 آلاف يهودي و الباقي موزع بين منتمين إلى عدد من الأديان الأخرى.