تظاهر عشرات اليمنيين في نيويورك للاحتجاج على زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المدينة.
وأوقفت شرطة نيويورك متظاهرا حاول الاقتراب من موكب صالح أثناء مغادرته ومرافقيه فندق ريتز كارلتون حيث يقيم منذ وصوله إلى نيويورك الأسبوع الماضي في زيارة قصيرة بغرض العلاج.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى الولايات المتحدة للعلاج يوم السبت 28 يناير/كانون الثاني الماضي بعد أسبوع من مغادرة اليمن إلى سلطنة عمان بموجب خطة لتنحيه وصولا لإنهاء عام من الاحتجاجات ضد حكمه.
ودافعت الولايات المتحدة عن قرارها إصدار تأشيرة دخول لصالح رغم انتقادات بأن ذلك سينظر إليه على أنه يمثل توفير ملاذ له.
وكانت الولايات المتحدة دعمت خطة لإقناع صالح بالتنحي عن السلطة من خلال منحه حصانة من المحاكمة بشأن قتل متظاهرين أثناء الاحتجاجات.
ونقل صالح بعض سلطاته إلى نائبه بعد منحه الحصانة من محاكمته بموجب المبادرة الخليجية التي استهدفت إنهاء تزعزع الاستقرار المتزايد في اليمن.
وينص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة انتقالية تشمل المعارضة وإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية التي يقود أقارب صالح وحداتها الرئيسية.
مسيرات
يأتي ذلك وسط استمرار المسيرات في اليمن حيث شهدت ضاحية قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي اليمن أمس الأحد مسيرة حاشدة دعت لإنجاح الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 21 فبراير/شباط الحالي.
وقال مراسل الجزيرة نت ياسر حسن إن المسيرة طافت شوارع المدينة حتى منطقة سناح وهي تردد الهتافات المطالبة بإنجاح الانتخابات والداعية لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد.
وسبق المسيرة مهرجان خطابي ألقيت فيه كلمات دعت جميعها للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية واعتبرتها المخرج للأزمة اليمنية والإنهاء الرسمي لحكم الرئيس صالح.
انتخابات مفصلية
وأكد بيان صادر عن الفعالية أن الانتخابات ستكون مفصلية وهامة بين مرحلتين، فيها يبدأ التغيير الحقيقي وإسدال الستار على نظام صالح الاستبدادي الدموي الفاسد، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات ضرورة تمليها مصلحة الثورة السلمية والمصلحة الوطنية.
ودان البيان -الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- اقتحام المؤسسات الإعلامية (صحيفتي الثورة والجمهورية، والفضائية اليمنية) من قبل مسلحين يتبعون بقايا نظام صالح.
كما دان أعمال العنف التي تعرضت لها المسيرة الشبابية السلمية في عدن الجمعة الماضية والتي أدت إلى إصابة العشرات.
وأكد ثوار الضالع -في بيانهم- على مضي الثورة الشعبية السلمية في طريقها حتى استكمال كل الأهداف التي قامت من أجلها مهما بلغت المعوقات.
وعلى نفس الصعيد شهدت محافظة مأرب شمالي اليمن مسيرة حاشدة تعهد المشاركون فيها بالعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية، داعين المواطنين للمشاركة الفاعلة فيها لإنهاء حكم الرئيس صالح بشكل رسمي، على حد قولهم.
وفي تطورات أخرى، قتل ناشطان من جنوب اليمن وجرح سبعة آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لدى إخلاء الشرطة للناشطين من داخل مركز أمني.
وفي زنجبار، قالت مصادر أمنية إن أربعة مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجنديا قتلوا في اشتباكات بجنوب اليمن بعد ساعات من انهيار وقف لإطلاق النار كان يستهدف تهدئة الوضع في المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية.
واندلعت الاشتباكات بين مسلحين من جماعة أنصار الشريعة والقوات الحكومية مساء السبت على أطراف زنجبار عاصمة محافظة أبين التي سيطر المسلحون عليها في مايو/أيار الماضي.
ويسيطر تنظيم "أنصار الشريعة" بمحافظة أبين على أهم مدينتين فيها هما جعار وزنجبار منذ مارس/آذار الماضي، وقد شهدتا خلال تلك الفترة معارك عنيفة مع الجيش اليمني ومسلحي القبائل، دفعت عشرات الآلاف من السكان للفرار إلى عدن ولحج القريبتين.