تركت التغيرات المناخية أثرا واضحا على الطبيعة في منطقة جبال الألب السويسرية، لاسيما على مسارات التجول والكتل الجليدية في المنطقة. ومن خلال تشجيع السياحة البيئية تحاول سويسرا مواجهة تداعيات هذه الظاهرة على المحيط البيئي
هدف المشروع: دعم سياحة بيئية رفيقة بالبيئة وتشجيع أسلوب البناء ذي الكفاءة العالية
أشكال الطاقة: الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية والضوئية
حجم التمويل: حوالي 5.5 مليون يورو
حجم التوفير في الانبعاثات الغازية الضارة: 300 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون على مدى أكثر من عشر سنوات
الأنهار الجليدية تذوب، وفي الجبال تنمو أنواع نباتية جديدة بينما تنقرض أنواع أخرى. إن تبعات التغير المناخي تتجلى بوضوح في المناطق الجبلية عن غيرها من المناطق، وهذا ينطبق تماما على جبال الألب السويسرية. ومنذ منتصف الثمانيات نقص طول كل الأنهار الجليدية، وبلغ ذلك أقصى مدى له في عام 2003، حيث نقص طول تلك الأنهار بنسبة تصل إلى خمسة في المائة.
وتركت هذه التغييرات أيضا أثرها على قطاع السياحة الجبلية في مناطق جبال الألب، وهي تمثل مصدرا مهما للدخل، ومن هنا كان من الضروري إيجاد طرق أخرى للحفاظ على ذلك القطاع. لكن من الصعوبة بمكان العمل على تلافي آثار التغير المناخ في تلك المنطقة بعينها، إذ ينبغي للسياحة الجبلية نفسها أن تكون رفيقة بالمناخ، وهذا هو الهدف الذي ترمي إليه مفاهيم السياحة البيئية الجديدة.
وهناك مشروع رائد في جبال الألب ويعرف بـ "كوخ مونتي روزا الجديد"، وقد تم افتتاحه في عام 2010. ويتمتع المبنى بالاكتفاء الذاتي على نطاق الطاقة، فهو يولد ويسد احتياجاته من الطاقة دون اللجوء إلى توليدها من مصادر أحفورية كالنفط أو الفحم، إذ يتم توفير إمدادات الطاقة عبر الألواح الشمسية، حيث يتم من خلال ذلك تسخين المياه اللازمة للاستخدام في المنازل، وذلك بأسلوب رفيق بالبيئة. كما تم تركيب أنظمة للتهوية والإضاءة، تعمل أيضا بأسلوب صديقة للبيئة. وفي حال كان إنتاج الطاقة زائدا عن الحاجة، فيمكن تخزينها باستخدام بطاريات خاصة.