نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين رفيعى المستوى قولهم إن التفاوض الذى انتهى بحل أزمة الناشطين والجماعات الأمريكية المنادية بالديمقراطية فى مصر كشف العقبة الأكبر فى مسار العلاقات الأمريكية المصرية هو غياب شريك يعتمد عليه بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك.
وقالت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية فى شهادة أمام الكونجرس متعلقة بالجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بقضية محاكمة الأمريكيين فى مصر إن "إحدى المشكلات التى نواجهها تكمن فى أننا لا نجد فعلا حكومة مصرية نستطيع أن نتحدث معها، وأظل أذكر نفسى بهذا لأن الموقف يتسم بعدم الوضوح بالنسبة لمختلف اللاعبين".
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن قادة مصر "العجائز" والذين خدموا مبارك من قبل هم من يحكمون الآن أكبر دولة فى العالم العربى من حيث عدد السكان، وكانت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، والتى قادت الاتهامات ضد المنظمات غير الحكومية.
ويأمل المسئولون الأمريكيون أن يتغير اللاعبون بعد اختيار رئيس جديد للبلاد، إلا أنهم يدركون جيدا أنهم سيتعاملون مع مراكز قوى مختلفة وغير معلومة، ويقولون إن هدفهم الرئيسى هو بناء وتعزيز العلاقات مع قادة مصر الجدد فى الوقت الذى تخوض فيه البلاد عملية مخاض مؤلمة وصعبة يأمل الجميع أن تسفر عن تحول ديمقراطى حقيقى.