اعتمدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي تقريرا حول التغييرات والإصلاحات المطلوبة على السياسة الخارجية الأوروبية .
وتتمحور الفكرة الرئيسة الواردة في هذا التقرير حول ضرورة إشراك أوروبا في حوكمة شاملة للعلاقات الدولية عبر الاعتماد على روابط وثيقة مع الدول الناشئة الرئيسية وهي روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وأقرت اللجنة البرلمانية الأوروبية التي بات يرأسها النائب الألماني المحافظ ( المار بروك) بأنه لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي تجاهل الثقل المتصاعد لهذه القوى الناشئة الرئيسية في العالم والتي أصبحت بحكم ثقلها الاقتصادي تلعب دورا سياسيا من الدرجة الأولى في إدارة العلاقات الدولية..
وتقول اللجنة البرلمانية الأوروبية إن الصين ستصبح القوة الاقتصادية الدولية الأولى قبل عام 2020 فيما سيتصاعد ثقل الهند بشكل غير مرتقب قبل عام 2050 .
ووفق مقرر التقرير النائب البولندي ( ياشاك فوولسكي) فانه من مصلحة الطرفين الأوروبي والدول الناشئة العمل بشكل مشترك وان الهدف المتقاسم يظل التصدى للمخاطر المحدقة بالاستقرار والأمن الدوليين والتي من شانها تهديد النمو الاقتصادي العالمي.
وخلص النواب الأوروبيون إلى ان تنامي ثقل الدول الناشئة لا يمثل أي خطر على إشعاع وتأثير الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية وانه لا يوجد تناقضا بين تنامي دور وثقل الدول الناشئة وطموحات الإشعاع الأوروبية حيث ان شراكة فعلية بين الطرفين يمكن ان تمثل فرصة سانحة لإقامة نظام حوكومة متعدد الأطراف قادر على إدارة أفضل للإشكاليات الحالية.