كشف مقال الصحفى جورج مالبرونو فى صحيفة لوفيجارو الفرنسية، النقاب عن تفاصيل صفقة أردنية - ألمانية برعاية أمريكية ودعم إسرائيلى لنشر مضادات "باتريوت" للصواريخ على الحدود الأردنية مع سوريا.
وقال فى مستهل مقاله: إنه نقلاً عن خبير عسكرى أوروبى فى الشرق الأوسط، المملكة الأردنية تستعد لنشر أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، بهدف تأمين الحماية لأراضيها ولإسرائيل من ى هجمات جوية محتملة من الأراضى السورية".
وفسر مالبرونو فى مقاله بعض تفاصيل الصفقة الألمانية -الأمريكية -الأردنية لتسليم المضادات، ولفت إلى أن الأردن طلب من ألمانيا عبر سفارتها فى عمان شراء مضادات باتريوت، قائلاً إن الولايات المتحدة كانت قد باعت مثل تلك المضادات لألمانيا بعد حرب الخليج عام 1990، ومن أجل ذلك وافقت على إعادة بيعها للأردن وشجعت العملية.
وأضاف مالبرونو أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ولا السلطات الأردنية قامت بالتعليق على الموضوع، موضحاً أنه من شأن تلك المضادات أن تعترض صواريخ سكود التى تعبر الأجواء الأردنية باتجاه إسرائيل.
وتابع أنه بعد اتمام الصفقة، ينوى الأردن نشر مضادات باتريوت فى محيط إربد قرب الحدود السورية، لكن الأردن يسعى للتكتم تماماً على الموضوع، لعدم إغضاب الفلسطينيين داخل أراضيه.
وخلص مالبرونو إلى القول أن إسرائيل تكون بذلك قد أمنت حدودها الشمالية مع لبنان، وملأت الفراغ الأمنى الذى كان يشوب الجبهة الموجودة شرقى سوريا، وبالنسبة إلى الأردن فهو يحمى أمن إسرائيل ويُعد حصن جبهته الداخلية من أى فوضى قد يشهدها إذا شهدت سوريا مزيداً من الاضطرابات وعدم الاستقرار.