أعلنت السلطات الفرنسية اليوم العثور على معدات ومواد لصنع قنابل في مرآب استخدمه أحد الأشخاص ال12 الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي للاشتباه في انتمائهم لخلية إرهابية. يأتي ذلك على خلفية الهجوم بقنبلة على محل يهودي في باريس.
أعلن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولين اليوم الأربعاء (10 أكتوبر / تشرين الأول) بأن الشرطة الفرنسية اكتشفت وجود معدات لتصنيع القنابل في مرآب استخدمه أحد الأشخاص الاثني عشر المشتبه في انتمائهم لخلية إرهابية والذين تم اعتقالهم خلال نهاية الأسبوع. وقال مولين، مدعى باريس، في مؤتمر صحفي إن الشرطة عثرت على حقائب تحوى نترات البوتاسيوم وكبريت وأوعية طهي بالضغط ومواد أخرى "تستخدم لتصنيع العبوات الناسفة البدائية الصنع" وذلك في مرآب بمدينة تورسى على بعد 30 كيلو مترا شرق باريس.
وأضاف مولين أنه بسبب " خطورة الخلية الإرهابية " مدت الشرطة فترة احتجاز المشتبه بهم ليوم خامس مثلما هو مسموح به في تشريع مكافحة الإرهاب لإعطاء الشرطة مزيدا من الوقت للتحقيق في القضية. وينص قانون الإجراءات الجزائية الفرنسي على احتمال تمديد مدة التوقيف رهن التحقيق بشكل استثنائي إلى ستة أيام (وهي تستمر عادة أربعة أيام في قضايا الإرهاب) في حال وجود "خطر جدي بوقوع عمل إرهابي آني" في فرنسا أو في الخارج.
وقد تم اعتقال الأشخاص المشتبه فيهم في مداهمات بأنحاء ريفية السبت الماضي بعد الهجوم بقنبلة يدوية الشهر الماضي استهدفت محل بقالة ليهودي في ضاحية سارسيل بشمال باريس. وقد أصيب شخص بإصابات طفيفة في الهجوم.
وكانت الشرطة قد قتلت في مدينة ستراسبورغ جريمي لويس سيدني / 33 عاما/، قائد جماعة شباب فرنسيين المولد من ميدينتي باريس وكان بصورة رئيسية، بعدما فتح النار على رجال الشرطة أثناء محاولتهم اعتقاله. وكان قد عثر على بصمات لويس سيدني على القنبلة، ولكن مولين قال إن الشخصين اللذين نفذا الهجوم بالفعل ربما مازالا طليقين.
ويُعتقد أن الجماعة كانت تعتزم تنفيذ هجمات أخرى تستهدف مواقع يهودية. وعثرت السلطات على قائمة بالمنظمات اليهودية في باريس بمنزل المشتبه به فى تورسي. وقد تم تكثيف الإجراءات الأمنية حول المؤسسات اليهودية.