توجه حوالي 44 مليون ونصف المليون ناخب فرنسي الأحد إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 10 مرشحين سيظل إثنان منهم في السباق في الدورة الثانية في 6 أيار/مايو.
منذ الثامنة من صباح اليوم الأحد فتحت مكاتب الاقتراع في فرنسا أبوابها لاستقبال حوالي 44 مليون ونصف المليون ناخب مسجل على اللوائح الانتخابية للتصويت في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 10 مرشحين. وكان الاقتراع قد بدأ فعليا السبت في عدد من أقاليم ما وراء البحار وفي القارة الأمريكية
وسيدلي فرانسوا هولاند المرشح الاشتراكي بصوته قبل ظهر اليوم في منطقة تول (وسط البلاد) ونيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته في باريس، في حين يدلي جان لوك ملنشون، زعيم أقصى اليسار، وفرانسوا بايرو، زعيم الوسط، في بو (جنوب غرب) ومارين لوبان رئيسة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة في هنان بومو (شمال).
شبح الامتناع عن التصويت يخيم على الاقتراع
ومن المتوقع أن تكون نسبة الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى من رئاسيات 2012 مرتفعة وستعلن أولى الأرقام في منتصف النهار.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن نسبة الامتناع عن التصويت قد تتراوح بين 22 و30 بالمئة مقابل 16 بالمئة في الانتخابات الرئاسية السابقة قبل خمس سنوات. يذكر أن نسبة الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى سجلت رقما قياسيا في انتخابات 2002 بلغ 28.4 بالمئة، الأمر الذي أدى إلى خلط الأوراق السياسية مع وصول مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبان إلى الدورة الثانية على حساب ليونيل جوسبان مرشح الاشتراكيين.
ومن المحتمل أن تكون نسب الامتناع عن التصويت أكثر ارتفاعا في المناطق التي طالتها الأزمة أكثر من غيرها وتقليديا يستفيد اليمين من تراجع نسبة الاقبال على الاقتراع كون الامتناع يصيب بالدرجة الأولى جمهور اليسار والفئات الشابة.
ويحل موعد الدورة الأولى هذا العام كما كان عليه الحال في 2002 في فترة العطل المدرسية الفرنسية الأمر الذي سيؤثر على حجم نسب التصويت بالوكالة والتي بلغت عام 2007 1,2 مليون في الدورة الأولى و1,4 مليون في الثانية
كما أن ضعف الحملة الانتخابية وفشلها في جذب الاهتمام قد يؤثران على حماسة الناخبين. فقد دارت الحملة في أجواء صعبة طغت عليها مشكلة النمو الاقتصادي المتراجع ومشكلة البطالة التي سجلت نسبا عالية والجدل المثار حول مستقبل منطقة اليورو.
المبارازة بين ساركوزي وهولاند
وبحسب استطلاعات الرأي ستضع نتائج الدورة الأولى الرئيس اليميني المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي،57 عاما، في مواجهة مع الاشتراكي فرانسوا هولاند،57 سنة أيضا، في الدورة الثانية في 6 أيار/مايو المقبل مع تقدم لهولاند على ساركوزي حسب الاستطلاعات المذكورة في الدورة الأولى.
وستعرف النتائج الأولية عند الثامنة من مساء الأحد وقد تعهدت مراكز الاستطلاع والمؤسسات الإعلامية بعدم نشر أية أرقام قبل إقفال آخر مكتب للاقتراع. كما تعهدت هذه المراكز بعدم تزويد الصحافة الأجنبية خاصة تلك التي أعلنت رغبتها في نشر الأرقام قبل الثامنة بتقديراتها للنتائج قبل الموعد المذكور