كانت الطائرات مزدوجة الأجنحة هي التي تسود الأجواء إبان الحرب العالمية الأولى، واليوم يكتشف العلماء مزيدا من الفوائد لهذا التصميم الفريد، وهو ما يُنذر بعودتها إلى السماء مرة أخرى، لكن هذه المرة بسرعة أعلى من سرعة الصوت.
من المشكلات التي تُسبّبها الطائرات الأسرع من الصوت، الانفجارات الصوتية التي تتسبّب فيها عندما تخترق حاجز سرعة الصوت، الأمر الذي يُسبّب إزعاجا شديدا.
تنتج الانفجارات الصوتية نتيجة لتكوّن كمية من الهواء المضغوط أمام الطائرة أثناء الطيران، وعند كسر حاجز الصوت يزيد الضغط جدا بحيث تتكوّن موجات صدميّة يتمّ توجيهها نحو الأرض ليصاحبها صوت انفجار يُشبه صوت إطلاق النار.
أدّت هذه المشكلة إلى تقاعد الطائرات المدنية التي تطير أسرع من الصوت؛ بسبب الإزعاج الذي تسبّبه ومنها الطائرة الشهيرة المعروفة بـ"الكونكورد".
التصميم الجديد المزمع استخدامه -كما تشير حسابات المحاكاة التي أجراها الكمبيوتر- سيلغي مشكلة الانفجارات الصوتية؛ حيث سيتمّ القضاء على الهواء المضغوط الذي يتراكم أمام الطائرة.
ومن المميزات الأخرى التي يُقدّمها التصميم الجديد، أنه يُوفّر في الوقود وذلك بنسبة 50% مقارنةً بالتصميمات السابقة.
وما زال الباحثون يعكفون على العمل للوصول للشكل الأمثل للأجنحة قبل البدء في التصنيع.