قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، إن خيرت الشاطر، الإخوانى البارز، خرج من سجن مبارك ليكون له نفوذ أوسع على البلاد، وليقول كلمته بشأن مستقبل مصر، فهو يهيئ 500 مسئول لتشكيل الحكومة المنتظرة، ويشرف على مخطط مصر الجديدة، ويتفاوض مع الحكام العسكريين بشأن دورهم المستقبلى فى البلاد، ويرسم الإطار الذى ستندرج تحته العلاقات مع إسرائيل ومع المسيحيين، ويضع السياسات الاقتصادية التى يأمل الإخوان أن تعيد الحياة للاقتصاد المحتضر.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الشاطر أدار إمبراطورية أعماله وأكبر جماعة إسلامية فى مصر ورعى أسرته المكونة من عشرة أبناء من زنزانته فى السجن لأكثر من عقد من الزمان، حتى أن أعضاء الجماعة كانوا يجلبون له الأوراق المتعلقة بالمنظمة، بينما كان موظفيه يزورونه بصفة مستمرة لاستشارته فى استثماراته فى النسيج والإلكترونيات وتصنيع الأتوبيسات والمشاريع الأخرى، فى الوقت الذى كان يقابل فيه فى نفس الزنزانة من يتقدمون للزواج من بناته الثمانية، ومنهم من كان مسجونا معه، وخمسة منهم عقدوا قرانهم معه وهو خلف الأسوار.
إلا أن الأوضاع تغيرت تماما الآن بعد عام من الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وخرج الشاطر من سجنه ليكون أكثر الأصوات المسموعة فى صفوف قادة الإخوان المسلمين، فى الوقت الذى أثبتت فيه الجماعة نفسها كأبرز قوى سياسية فى المشهد السياسى.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن نجم الشاطر سطع بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، وبدأ يقابل السفراء الأجانب، ومدراء الشركات العالمية، وشركات وول ستريت، ومجموعة من المسئولين الأمريكيين لشرح رؤية الجماعة، فهو يرى أن الإسلام ينص على إحلال الديمقراطية ووجود أسواق حرة والتسامح مع الأقليات الدينية.
غير أن أكد من ناحية أخرى، أن الانتخابات الأخيرة أثبتت أن المصريين يريدون دولة إسلامية، ولكنه يحاول أن يوجه طريقة بناءها بصورة لا تتعارض مع التزامه بالديمقراطية.